وتعني (عصابة الأشِدّاء). جماعة صهيونية من التيار التصحيحي متطرفة جداً.أسسها آبا احيمئير بين 1932 و 1933 في فلسطين،
وعمل إلى جانبه الشاعر اوري تسفي غرينبرغ ويهوشواع ييفين. وكان الداعي إلى تأسيس هذه الجماعة (الإحباط) الذي أصاب المؤسسين من الحركة العمالية التي اعلنوا عن انسحابهم منها. وقد أظهرت هذه الجماعة إعجابها بالفكر النازي والعنصرية النازية. يعتبرون هتلر منقذاً لألمانيا، وأعلنوا أيضاً استعدادهم لدعمه فيما لو تخلى عن معاداة اليهود. ونُشرت سلسلة من المقالات التي تؤيد وتمجد هتلر والفكر النازي الذي نادى به، ومن بين هتافاتهم (المانيا لهتلر، وايطاليا لموسوليني، وفلسطين لجابوتنسكي). واتخذت هذه الجماعة نماذج لعملها من الفترة الرومانية، وعلى وجه التحديد من القرن الميلادي الأول عندما تمرد اليهود على الحكم الروماني في فلسطين، ولهذا فإن اسم هذه الجماعة يعود إلى جماعة كانت من المتمردين على الرومان. ولقد دعا زعماء هذه الجماعة إلى العمل الجاد ضد السلطة الانتدابية بكل الطرق بما فيها الإرهاب والإغتيال. ولم تقصر هذه الجماعة في تنفيذ عملية إغتيال ضد حاييم اورلوزوروف مدير القسم السياسي في الوكالة اليهودية، وضد اعضاء (تحالف السلام). ودعت الجماعة زئيف جابوتنسكي إلى تولي قيادتها كزعيم بما يشبه الدوتشي الايطالي والفوهرر الالماني. إلاّ أن جابوتنسكي حافظ على مسافة بينه وبين هذه الجماعة، رغم أنه صرح في عدة مناسبات عن تقديره وافتخاره بعمل ونشاط هذه الجماعة. وفي فترة معينة دعا الى تقييد نشاطاتها. وواجهت الجماعة معارضة شديدة من أعضاء التيار الصهيوني العمالي مثل (مباي) الذين اعتبروهم شبيهين للفاشيين، وهذا التوجه هو الذي سبب التباعد والخلاف بين الطرفين. ووجهت التهم الشديدة الى اعضاء الجماعة في مسألة اغتيال اورلوزوروف ولكن تمت تبرئة ساحتهم. ولكن السلطات الانتدابية أخرجت الجماعة من القانون واعتقلت احيمئير وسجنته مدة 21 شهراً بكونه زعيم الجماعة. وارتبط اسم مناحيم بيغين بالجناح المتطرف في الحركة، وكانت علاقته قوية مع احيمئير، ولهذا سمح له بالكتابة في جريدة حزب (الحيروت) حتى وفاة احيمئير العام 1962.
