عبارة عن الهيئة العليا لمنظمة الهاغاناه بين 1921 و 1930، حينما كانت المنظمة تحت رعاية ووصاية الهستدروت العامة للعمال العبريين في فلسطين. وتكونت هذه اللجنة من اللجنة المبتدئة التي عملت في عام 1920، ثم لجنة الهاغاناه(الدفاع) التي أقامها
حزب احدوت هعفودا في 1920.
وتم تعيين اللجنة القطرية/المركزية الأولى على يد اللجنة التنفيذة للهستدروت في آذار 1921. ومن بين اعضاء هذه اللجنة: الياهو غولومب، يوسف هخت، شاؤول افيجور، سرائيل شوحط، ليفي اشكول. وحصلت تغييرات في تركيبة اللجنة بحيث دخل في عضويتها: دافيد بن غوريون، اسحق بن تسفي، اسحق ساديه، مائير روطبرغ، يوسف شبرينتساك.
وتميزت اللجنة في أن أعضائها من صفوف المهنيين ومجرد صهيونيين. وانسحب من اللجنة في السنتين الأوليين يسرائيل شوحط والياهو غولومب.
وعملت اللجنة سلسلة من الفعاليات لتجنيد الأموال اللازمة لعقد صفقات لشراء السلاح وتوزيعه على المستوطنات اليهودية في مختلف أرجاء فلسطين. وعملت أيضا على تحسين الأجواء الأمنية والسياسية للييشوف في فلسطين. ولما بدأت اللجنة القطرية تجمع كميات من المال بدأت الهستدروت بالتراجع عن دعم اللجنة، وكذلك الإدارة الصهيونية، وبالتالي تراجع تأييد المزارعين في الييشوف للجنة، حيث رأوا فيها منظمة عسكرية فقط تسعى إلى بسط هيمنتها ورهبتها على الييشوف ذاته، وبالتالي سيؤدي تطور هذه اللجنة إلى إلحاق ضعف بالتنظيمات المحلية في المستوطنات.
وجراء هذه المواقف بدأ الأعضاء في اللجنة بالانسحاب الواحد تلو الآخر، بمن فيهم قياديين من المدن الكبرى، وبقيت الحال على ما هي عليه حتى ثورة البراق في عام 1929 عندما تبين لجميع قياديي الهاغاناه ضرورة وجود منظمة دفاعية قوية ومدعومة من الييشوف لتوفير الحماية والأمن لليهود في كل مكان في فلسطين. وتطورت الفكرة بعد هذه الثورة إلى ضرورة العمل من اجل تأسيس أعمق وأشد لمنظمة عسكرية قطرية / مركزية تضم في صفوفها كافة قيادات الييشوف لتحقيق الحماية اللازمة. وهكذا انتهت اللجنة القطرية تحت وصاية الهستدروت، لتنتقل إلى قيادة قطرية خاصة بالهاغاناه.