الاعلام الجديد في اسرائيل - نشرة اسبوعية 08.11.2018-15.07.2018

فعاليات مدار
الموقع: رام الله مركز "مدار"
الفعالية: ندوات
الفيديو:

 في ندوة نظمها "مدار" جبارين: تسارع وتيرة التخطيط التهويدي يهدد بقلب الميزان الديمغرافي شرقي القدس خلال سنوات قليلة

 رام الله: قال البروفسور يوسف جبارين أن: الخطط القومية الصهيونية، وبعدها الإسرائيلية، تعاملت مع  المكان الفلسطيني وكأنه مكان فارع، وأن هذه الخطط لم تتضمن أي إشارة لأي اسم فلسطيني أو عربي. 

 

 

وأوضح جبارين أن الإدعاء الأساسي الذي قاد نهج  التخطيط الإسرائيلي ارتكز على الترويج لوجود فرصة لبناء كيان حداثي من الصفر.

 

جاء ذلك خلال ندوة نظمها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" في رام الله أمس، حول كتاب يوسف جبارين "التخطيط القومي في إسرائيل: استراتيجيات الإقصاء والهيمنة"، الصادر عن – المركز حديثا.

 

 وقالت مدير عام "مدار" د. هنيدة غانم في بداية الندوة أن كتاب جبارين هو البحث الأول من نوعه في اللغة العربية، والذي يرصد سيرة التخطيط في اسرائيل، ويحلل مكوناته ويربطها بالمشروع الإستيطاني الكولونيالي.

 

وتحدث حبارين عن مجزرة معمارية ارتكبتها إسرائيل طالت آلاف البيوت التي تعكس مخططا معماريا جديرا  بأن يسمى معمار فلسطين، حيث عرض مجموعة صور تكشف نماذج من هذا النمط المعماري، ومشيرا إلى دفن بلدة كاملة  هي "الخيرية" عبر تحويلها إلى أكبر مكب للنفايات في فلسطين التاريخية.

 

وكشف جبارين عدة مؤشرات على ايدولوجية التخطيط وطابعة الاثني الذي يتركز بدلا من خدمة المواطنين، على التمييز لصالح فئة بعينها على نحو جائرا الأمر الذي يتضح في الجليل و النقب، ففي الجليل يمشخص المخطط الإسرائيلي المشاكل التخطيطية على أنها تتمثل في قلة اليهود وتواصل العرب (الذين يشكلون 51% من سكان الجليل)، ويعرض الحدّ لما يعتبره مشكلات  عبر بناء مدن بمواصفات مغرية ليهود، وتوفير أماكن عمل تمنع ما يسمونه الهجرة اليهودية السلبية.

 

وبين جبارين المفارقة العميقة في النقب،  حيث تسعى المخططات ومنها برافر إلى تركيز الوجود العربي في مساحة  ضيقة، في حال يتم فتح المساحات لبعثرة  بؤر يهودية بغض النظر عن عدد سكان البؤر، والذي يكون أحيانا شخصا واحدا.

 

وكشف عن التناغم في النقب بين دور الجيش ومؤسسات القانون ومؤسسات التخطيط، معبرا ان المعركة على النقب بالغة الأهمية في ضوء حصر العرب في مناطق 48 في غيتوات،  ومشيرا إلى عناء عربي مهم في مواجهة مخطط برافر خاصة في اوساط  الجيل الجديد،  ومستذكرا يوم الأرض، حيث كان يوما مفصليا أوقف المصادرة الجماعية الواسعة.

 

ومن البدايات شكك جبارين في أدعاء الصهيونية شراء 7% من فلسطين التاريخية قبل النكبة، وتحدث عن المخطط الأول، حيث شكل  بن غوريون لجنة من 180 خبيرا،  تولت بين أعوام 1948 – 1951، التخطيط إسرائيل لعشرات السنوات القادمة، وهوما أسفر عن إبادة مدن فلسطينية،، وبناء مدن جديدة مع انقاضها

 

وأضاف جبارين، ان المخطط الثاني (31) تم انجازه بعد الهجرة الروسية مطلع التسعينيات ، والآن يوجد مخطط (35) والمبني على رؤية إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية، ويمتد إلى العام 2060.

وأشار جبارين إلى تشابه من استراتيجيات الإستيطان في مناطق 48 والإستراتيجيات الحالية من جهة بعثرة الإستيطان وتجميعه .

وعن القدس، كشف جبارين إلى تشابه السياسات ، موضحا أن جماليات المعمار الفلسطيني تتركز عمليا في غربي القدس التي تجاهله المفاوضات، وأنه بعد احتلال القدس الشرقية تم التعامل مع مساحات واسعة جدا كأرض خضراء توراتية، وقد تم تجاهل وجود الفلسطيني أيضا.