يستهل الكتاب دراسة حول ردّة الفعل على حرب حزيران 1967 في النصوص الثقافية الإسرائيلية، والتي تميزت عمومًا، كما يؤكد المؤلف، بمماشاة "الإجماع الصهيونيّ العام" وبمجانبة دلالات السياق الموضوعي لتلك الحرب، وهو السياق الذي تأخرت قراءته حتى من جانب دراسات العلوم الاجتماعية. وقد انسحبت هذه المجانبة والمماشاة على الأدب، كما على المسرح الإسرائيلي. كما أنهما طغتا على الأغنية الإسرائيلية.
يتألف الكتاب من 12 فصلاً تُغطي كافة المحاور الرئيسية اللازمة لتكوين فكرة شاملة ومعمقة عن تجربة المسرح في إسرائيل ابتداء من سمات هذا المسرح مروراً بجذوره والظواهر المميزة له وعلاقته بالدين اليهودي وصولاً إلى طبيعة تمثيله للآخر الفلسطيني وتعامله مع المكان. نعرف من هذا الكتاب أن المسرح من أرقى وأهم الفنون في إسرائيل وأن جمهوره واسعاً متنوعاً، ما يعني أن فهم المسرح سيتيح معرفة الكثير من جوانب تأثير هذا الفن وتأثره في الحياة الإسرائيلية عامة.
يعالج الكتاب مراحل وأسس وحيثيات التغيير في العلاقة بين التيار العلماني اليهودي ممثلاً بالتيار العمالي الصهيوني وبين التيار الديني، متخذاً من شاس نموذجاً.
ويخلص الباحث إلى أن توجهات دينية جديدة ظهرت تأثرت في بعض جوانبها بالصهيونية وفي بعض جوانبها الأخرى تأثرت بتفسيرات جديدة للدين، وإلى جانب ذلك ظهرت توجهات جديدة للصهيونية العلمانية تأثرت في جوانب معينة بالخطاب الديني اليهودي.
يقف الكتاب على الأساسيات التي تحدد معالم جهاز التعليم في إسرائيل، مستنداً إلى جزء كبير من الأدبيات التي تتناول التطور التاريخي للتجربة التعليمية في إسرائيل، وما واكبها من تغيرات ومحاور خلاف وجدل بين مختلف التيارات.
وتكتسب معرفة جهاز التعليم الإسرائيلي أهمية خاصة لدوره في تقديم فهم معمق لدور التعليم في زرع الأسس الإيديولوجية الصهيونية، حيث تَعتبر إسرائيل التعليم مركباً امنياً إلى جانب كونه أداة لمواكبة التطور وتحقيق التنمية و الرفاه.
يقدم الكتاب عرضاً تاريخياً لأشكال الإحتجاج على الظروف الإقتصادية والإجتماعية، وكيف تطورت هذه الظروف إلى تعبيرات إنتخابية ذات مرجعية إثنية، وكيف جرى تثبيت هذه الأنماط وترسيخها وتوظيفها ضمن اللعبة السياسية الداخلية في إسرائيل.
يستند الكتاب إلى مقولة نظرية أساسية تُفيد أن التعددية المتصاعدة في بنية الإعلام الإسرائيلي لا تعكس بالضرورة تعددية على مستوى الأفكار والمضامين، حيث نظرية التعددية الليبرالية للمؤسسات الإعلامية التي ترى بوجود سوق حُرّة للآراء كضمانة أساسية للديمقراطية والحرية غير قادرة على تعليل وتفسير مضامين المنتوجات الإعلامية الإسرائيلية، لأنها قاصرة عن إظهار العلاقة الجدلية بين بنية ومضامين إعلامية تعددية وترفيهية، من جهة، وخضوع الإعلام العبري العلماني إلى حدّّ كبير للخطاب الأمني الرسمي.
الاقتصاد الإسرائيلي- قراءة في النشأة والبنية والسمات الخاصة - يعطي هذا الكتاب القارىء العربي لمحة موجزة عن الاقتصاد الإسرائيلي، مميزاته وفروعه الرئيسية، بما في ذلك تاريخه وتطوراته على مر السنين ابتداء من فترة ما قبل الانتداب وانتهاء بيومنا هذا.
Page 7 of 8