شركة صهيونية هدفها الاساسي تمهيد النشاطات الاستيطانية، ومن هنا اسمها "ممهدة الاستيطان". عملت الشركة في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وبعد اقامة اسرائيل. وكانت هذه الشركة تشتري مساحات من الأراضي وتهييئها لإقامة مجمعات استيطانية لاستيعاب
مهاجرين يهود. عمل باسم الشركة يهوشع حانكين، وهو من كبار منظمي عمليات عقد صفقات شراء الأراضي في فلسطين. وكان حانكين هذا قد تمكن من عقد أكبر بل أضخم صفقة شراء أراضي من ملاكين غير فلسطينيين ألا وهم آل سرسق اللبنانيين الذين باعوا مرج ابن عامر لليهود. وكذلك شرائه باسم هخشرات هييشوف مبان في شارع بسترس في يافا تعود ملكيتها لهذه العائلة البيروتية. واشترت الشركة لاحقا مساحات من الاراضي في تل العدس وقريات عنافيم بالقرب من القدس. وأحدثت الشركة تحويلا في توجهها في موضوع شراء الاراضي حيث باشرت بشراء أراض لإقامة أحياء سكنية في المدن الكبرى في فلسطين تمهيدا لرفع أعداد اليهود فيها وللاستيلاء التدريجي عليها وعلى ادارتها واقتصادها، فأقيمت أحياء تلبيوت ورحافيا في القدس، ونافيه شأنان في حيفا، وشارع اللنبي في تل ابيب، وغيرها.
وحققت هذه الشركة نجاحا كبيرا في شراء ما نسبته 50% مما وصل إلى حوزة اليهود من مجمل الصفقات التي تمت. وتابعت الشركة في عمليات شراء الاراضي حتى العام 1954 حيث توقفت عن هذه العمليات وتحولت إلى مشاريع العمران والبناء لتوفير مساكن للمهاجرين اليهود.
وتمت عملية خصخصة الشركة في التسعينات ومن ثم بيعت إلى المستثمر الاسرائيلي يعقوب نمرودي. وقام نمرودي بتحويل الشركة إلى الاهتمام بمجال شراء وبيع املاك ومبان، وإقامة فنادق وخدمات مرفقة وتم تأسيس شركة تأمين تحمل اسم الشركة ذاتها تقدم خدمات في مجال تأمين الاملاك والحياة والسيارات. وهكذا تحولت هذه الشركة من ملك عام إلى ملك خاص.
