الحملة الانتخابية في يومها الأول: "كلهم منتصرون"!

77% من المشاركين في استطلاع "يديعوت احرونوت": لم نتاثر بالأفلام الانتخابية على الشاشة الصغيرة!

في إجمال يوم الدعاية الانتخابية الاول في اسرائيل (الثلاثاء)، قال 77% من الاسرائيليين انها لم تؤثر في اتجاهات التصويت لديهم، بينما افاد 21% منهم ان "الليكود" كان منتصرا، في حين يرى 12% فقط ان دعاية "العمل" هي المنتصرة!
هذه المعطيات حملها استطلاع لمعهد "داحف" باشراف الدكتور مينه تسيمح ونشرتها "يديعوت احرونوت" (8 يناير)، وبموجبها ايضا يتبين ان 72% من الاسرائيليين لم يشاهدوا الدعاية الانتخابية في يومها الاول.

وبدأت قبل ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات التشريعية في اسرائيل - مساء الثلاثاء - الحملة الانتخابية الدعائية عبر شاشات التلفزيون الخاصة والعامة، من خلال طرح شعاراتها وبرامجها على امتداد ساعة كاملة.

وافتتح زعيم حزب العمل عمرام متسناع حملته بعرض صور له من الارشيف يظهر فيها باللباس العسكري كجنرال يحمل رشاشا من نوع عوزي الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين في ثياب مدنية امام اعلام اسرائيلية، اضافة الى صور اخرى تظهره وهو يحمل حفيده بين يديه.

ويقول الشعار الانتخابي لحزب العمل "الشعب ينتظر الامل. وحده مستناع قادر على تقديمه". اما رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون زعيم حزب الليكود فظهر على الشاشة وسط صور لهجمات فلسطينية.

وقال شارون في الاعلان "في هذه الظروف تعتبر الخبرة ضرورية. لقد عايشت اسوأ من ذلك في السابق" في اشارة الى العمليات الفلسطينية، كما يظهر في صور اخرى وهو يعبر قناة السويس خلال حرب اكتوبر 1973. ثم يعرض التلفزيون صورا لشارون وهو يجول في مزرعته والى جانبه كلبه. واخيرا يظهر شارون الى جانب الموقدة في منزله وهو يقول "انا مستعد لتقديم تنازلات مؤلمة وفي نهاية المطاف سنحصل على السلام والامن".

ويؤكد حزب "شاس" الديني ان "السلام يأتي من السماء". وقال زعيمه الروحي الحاخام عوفاديا يوسف "تصويتكم لنا يعني حصولكم على دعم من الله".

واضاف عوفاديا يوسف الذي ظهر بنظارتيه الصغيرتين المستديرتين "يجب ان ندافع عن التوراة حتى تبقى اسرائيل دولة يهودية".

ثم يظهر على الشاشة رجل يضرب رأسه بجدار وكلمات مكتوبة بأحرف حمراء "مستوطنات، فترات الاحتياط العسكري، فقر وبطالة". ويقول يوسي ساريد رئيس حزب ميريتس العلماني اليساري ان "السنتين الاخيرتين كانتا الأسوأ في تاريخ اسرائيل والمستقبل سيكون أسوأ ايضا اذا ما عاد الليكود الى الحكم".

وتلاه يوسف لبيد رئيس حزب "شينوي" العلماني الوسطي قائلا "لن نكون حلفاء احد، لا اليمين ولا اليسار. سندخل فقط في حكومة وحدة وطنية".

بدوره قال ايفي ايتام الكولونيل في الاحتياط ورئيس الحزب الوطني الديني "المفدال" انه عاش فترة طويلة في هضبة الجولان تحت تهديد عمليات القصف السورية (وتحتل اسرائيل هضبة الجولان السورية منذ 1967).

وقال ايتام: "سكنت في كيبوتس ولدي ثمانية اولاد". وكانت ترافقه موسيقى وصور عن "الحائط الغربي" (حائط المبكى) في القدس، وحصادات في حقول قمح وشبان يرقصون ملوحين بالتوراة واخرون يبتسمون امام العلم الاسرائيلي. وخلص ايفي ايتام الى القول "يجب ان ندافع عن وطننا وهويتنا اليهودية".