استراتيجية "العمل" الانتخابية: جدار فاصل ومفاوضات وانسحاب من غزة "خلال عام"

مرشح "العمل" لرئاسة الحكومة ينصح طواقمه الاعلامية بعدم التركيز "اكثر من اللازم على قضايا الفساد في الليكود.. فالشرطة ووسائل الاعلام تفعل ذلك على اكمل وجه.. دعوا وسائل الاعلام والشرطة تقوم بالعمل.."

يفتتح حزب "العمل" يوم الثلاثاء من الاسبوع القادم البث الدعائي الانتخابي في الراديو والتلفزيون الرسميين بعد ان فاز بالقرعة التي جرت في لجنة الانتخابات المركزية نهاية الاسبوع. وسيكون "العمل" ايضا الحزب الذي يختتم هذه الدعاية، مستغلا الـ 87 دقيقة المخصصة له لهذا الغرض، على امل الفوز بـ "الكرسي الكبير".
ويستهل "العمل" دعايته الانتخابية ببث "دعاية رابين" التي يظهر فيها متسناع بجانب رئيس الوزراء الاسرائيلي المغدور اسحاق رابين. وتعود هذه الصورة الى المراحل الاخيرة من خدمة متسناع العسكرية، ويظهر فيها الاثنان في حفل انهاء الاخير عمله في الجيش، مصغيا الى كلمات رابين اليه في تلك المناسبة، التي جاء فيها: "شكرا لك على ما بذلته وشكرا لك على ما انت عليه".

والى جانب الاشرطة الدعائية التي تركز على متسناع، اعدت افلام قصيرة ضد "الليكود"، جاء في احدها: "لا يوجد سياج امني – لا يوجد امن. لا اقتصاد – يوجد اقالات. لا نظام. يوجد اجرام منظم. لذلك لا سبب لكي نصوت لليكود". وقالت "يديعوت احرونوت" (29/12) ان دعاية العمل ستقطع من حين لاخر بمقاطع تعيد فيها الى الاذهان ما يجري في الصراع مع الفلسطينيين وتسألل: "هل هناك من يدلنا ماذا نفعل في غزة الى الان؟".

وتدرك طواقم العمل الوضع الصعب الذي يمر به الحزل، على رغم قضايا الفساد التي تكشفت في "الليكود"، وتحقيقات الشرطة في ذلك، لكن رئيس الطاقم الاعلامي النائب حائم رامون مقتنع ان دعاية الانتخابية في التلفزيون يمكنها ان تحدث انقلابا وتجلب النصر لحزبه: "في جميع الاستطلاعات هناك 25% ممن لم يقرروا. وعددهم يزداد يوميا بعد كشف الفساد في الليكود. قسم منهم انتقل الى شينوي بينما تشير استطلاعاتنا المتعمقة الى ان كثيرين منهم مستعدون لفحص امكانية الانضمام الى حزب العمل".

لكن مرشح "العمل" لرئاسة الحكومة نصح طواقمه الاعلامية عدم التركيز اكثر من اللازم على قضايا الفساد في الليكود"، فالشرطة ووسائل الاعلام تفعل ذلك على اكمل وجه. وقد قال المفتش العام للشرطة ان الاجرام المنظم تغلغل الى السلطة. دعوا وسائل الاعلام والشرطة تقوم بالعمل – قال متسناع.

وكتبت نحامه دويك في "يديعوت" (29/12) ان حزب العمل سيركز في ما تبقى من مدة على الانتخابات على الجدار الفاصل "كسور واق بين اسرائيل والارهاب"، والازمة الاجتماعية – الاقتصادية التي تحولت الى التهديد الاول للمجتمع الاسرائيلي، و "الحرب التي لا هوادة فيها ضد الارهاب" بجانب الدخول في مسار سياسي للوصول الى اتفاق او فصل من جانب واحد. وكرر متسناع التزامه امام طواقمه الاعلامية بالانسحاب من غزة ونفكيك المستوطنات فيها خلال عام على اعتلائه الحكم.

وكان متسناع تجول نهاية الاسبوع في المناطق العربية في اسرائيل مشددا على اهمية رفع نسبة التصويت في الانتخابات القادمة، وقال: هناك اهمية كبرى لمشاركة العرب في الانتخابات. هذا واجب كل مواطن، حتى عندما يكون غاضبا. من لا يصوت كأنما يعطي صوته لليمين".

* "احباط لدى الطواقم الانتخابية"

وكتب يوسي فرتر مراشل الشؤون الحزبية في "هارتس" تقريرا في صحيفته (29 ديسمبر) اشار فيه الى اجواء اليأس والاحباط التي يقوا انها سائدة في طواقم حزب العمل الاستراتيجية، جراء تدهور فرص "العمل" في الاستطلاعات الاخيرة. وقال فرتر ان اتهامات متبادلة صدرت بين طواقم الحزب المختلفة المشتغلة بالمعركة الانتخابية، حول "الحضور الضعيف في الساحة"، مشيرا الى انها تؤدي بالضرورة الى البحث عن متهمين مباشرين عن ذلك.

وقال ان مرشحي "العمل" الثلاثين الاوائل على اللائحة الانتخابية التقوا اواخر الاسبوع في مقر الحزب في حي هتكفاه لأخذ صورة جماعية للدعاية الانتخابية، الى جانب زعيم العمل عمرام متسناع، لكن الاجواء السائدة كانت ابعد عن ان تكون احتفالية.

Terms used:

الليكود, شينوي