إحصاءات من السنة العبرية المنصرمة: 41 بالمائة من الأجيرين يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجور وتدهور أوضاع 40 بالمائة

دلّ مسح جديد لاتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية على أن 41% من الأجيرين في إسرائيل يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجر، الذي يبلغ 3300 شاقل (غير صاف)، وقال استطلاع جديد أجراه مركز "طاوب" للأبحاث الاجتماعية إن 40% من المواطنين في إسرائيل أعلنوا في الآونة الأخيرة أن أوضاعهم الاقتصادية تدهورت بالمقارنة مع السنوات السابقة، فيما قال استطلاع أجرته جمعية خيرية تدعى "لاتيت" (أن نعطي) إن أكثر من 40% من اليهود الإسرائيليين أعلنوا أنهم يجدون صعوبة أكثر من العام الماضي 2004 في تحمل مصاريف الأعياد، وأعلن 30% انه ليس بمقدورهم فتح بيوتهم واستقبال الزوار خلال الأعياد بسبب مصاعب مالية.

دلّ مسح جديد لاتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية على أن 41% من الأجيرين في إسرائيل يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجر، الذي يبلغ 3300 شاقل (غير صاف)، وهو ما يعادل 733 دولارا، وبعد الخصميات من رسوم تأمين وغيرها يصل الراتب إلى 3100 شاقل، وهو ما يعادل 688 دولارا.

وأكدت دراسات ذات طابع اجتماعي أن الحد الأدنى للأجر هو راتب جوع في إسرائيل، والكثير من العائلات التي تعتمد على مدخول الحد الأدنى للأجر موجودة في آخر درجات الفقر في إسرائيل.

لكن في العامين الأخيرين استفحلت ظاهرة رواتب الحد الأدنى، فقد دلت معطيات أخيرة أنه من أصل 80 ألف أجير توجهوا إلى سوق العمل مؤخرا، تبين أن 60 ألفا منهم (75%) يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجر، أو أنهم يضطرون للعمل في وظائف جزئية، بسبب التقليصات الحادة في مخصصات البطالة وتشديد شروط تقاضي هذه المخصصات.

ويضاف إلى هذا الأمر انتشار ظاهرة شركات القوى العاملة في إسرائيل التي تشغل موظفين وعاملين في شركات ومؤسسات حكومية، على شكل أعمال مقاولة، ويتقاضى هؤلاء الموظفون رواتب الحد الأدنى من الأجر، ويتم فصلهم من العمل بعد عشرة أشهر، لئلا تصبح لهم حقوق أقدمية وأتعاب، من التي يستحقها العامل بعد انقضاء عام كامل على وظيفته.

ومن الملفت للنظر أن شركات القوى العاملة، التي كان عملها يقتصر في الماضي على أعمال النظافة والصيانة وتشغيل العمال الأجانب، تنتشر حاليًا في جميع المجالات، ومن بينها البنوك التي أصبحت تعطي قسما من وظائف الأعمال الجارية لهذه الشركات، حتى أن هناك وزارات ومؤسسات حكومية تشتري خدمات هذه الشركات بدلا من وظائف رسمية وثابتة.

وتجري محاولات برلمانية لفرض قوانين تحدّ من حجم استخدام شركات القوى العاملة، التي تعتبر شروط العمل فيها أقرب إلى العبودية. وتم سن قانون كهذا، لكنه لا يفي بمطالب النقابات التي تطمح إلى وقف عمل هذه الشركات كليا.

40 بالمائة من الإسرائيليين أعلنوا عن تدهور أوضاعهم الاقتصادية مؤخرا

قال استطلاع جديد أجراه مركز "طاوب" للأبحاث الاجتماعية إن 40% من المواطنين في إسرائيل أعلنوا في الآونة الأخيرة أن أوضاعهم الاقتصادية تدهورت بالمقارنة مع السنوات السابقة، في حين أن هذه النسبة ارتفعت إلى أكثر من 50% حين وجه السؤال إلى العرب الفلسطينيين في إسرائيل والى جمهور المتدينين الأصوليين (الحريديم) وجمهور المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفييتي السابق.

وقد شمل الاستطلاع ألف شخص، يمثلون عينة نموذجية للمواطنين في إسرائيل. وقال حوالي 33% منهم إنهم يستصعبون تأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية، وارتفعت النسبة ذاتها إلى 50% لدى العرب والمهاجرين الجدد.

وعبّر 50% من الذين شملهم الاستطلاع عن تخوّفهم من فصلهم من العمل ومن أن يصبحوا عاطلين عن العمل، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من ذلك لدى جيل الشباب.

ويقول الاستطلاع إن الشعور بالاطمئنان الاقتصادي الاجتماعي لدى الجمهور انخفض من 58% في العام 2001 إلى حوالي 54% في العام الماضي، وتنخفض هذه النسبة إلى حوالي 44% لدى الشرائح الفقيرة والضعيفة.

يذكر أن إسرائيل أعلنت في العامين الماضيين بالنسبة لتوقعاتها للعام الحالي، عن نمو اقتصادي يتراوح ما بين 3,5% وحتى 4%، إلا أن هذا النمو، ووفق تقارير بنك إسرائيل المركزي، بقي مقتصرًا على كبار أصحاب رؤوس الأموال وكبرى الشركات في إسرائيل.

40 بالمائة من اليهود الإسرائيليين لا يستطيعون تحمل مصاريف الأعياد اليهودية

بدأ، يوم الثلاثاء 4/10/2005، موسم الأعياد اليهودية الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي تشرين الأول/ أكتوبر. وكان يوم الثلاثاء هو أول أيام رأس السنة العبرية، وهو عيد يستمر ليومين. وفي الأسبوع الحالي سيكون يوم الغفران وهو يوم صيام، ليتبعه بعد خمسة أيام عيد العرش الذي يستمر أسبوعا كاملا.

وقال استطلاع أجرته جمعية خيرية تدعى "لاتيت" (أن نعطي) إن أكثر من 40% من اليهود الإسرائيليين أعلنوا أنهم يجدون صعوبة أكثر من العام الماضي 2004 في تحمل مصاريف الأعياد، فيما أعلن 30% انه ليس بمقدورهم فتح بيوتهم واستقبال الزوار خلال الأعياد بسبب مصاعب مالية.

وتتوقع الجمعية الخيرية ذاتها انه في العام الجديد سيزداد عدد الفقراء المحتاجين في إسرائيل بنسبة 20%، وهذا التقدير مبني على إحصائيات الجمعيات الخيرية التي تقدم معونات غذائية، بشكل خاص في فترة الأعياد.

وشمل استطلاع "لاتيت" 500 شخص يمثلون عينة نموذجية لليهود في إسرائيل. وأشار إلى أن 52% من الذين أعلنوا أنهم لن يستضيفوا أحدا في فترة الأعياد، هم أيضا لن يحتفلوا إطلاقا، أو أن عائلات أخرى قررت استضافتهم.

يذكر أن مسألة الاستضافة والمأكولات والوجبات الخاصة في الأعياد اليهودية هي من التقاليد المتبعة، وتشكل عنصرا أساسيا في شكل الاحتفال بالأعياد.

كما يذكر في هذا المجال أن حوالي 350 ألف يهودي أعلنوا أنهم سيغادرون البلاد في أحد الأعياد الثلاثة لقضاء العيد خارج إسرائيل.

أكثر من 9 مليارات دولار- ديون الإسرائيليين في حساباتهم البنكية الجارية

أعلن بنك إسرائيل المركزي أن حجم ديون المواطنين في إسرائيل في حساباتهم الجارية بلغ حتى نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي 41.2 مليار شاقل، وهو ما يعادل 9,15 مليار دولار، وهذا لا يشمل القروض البنكية العادية أو أي شكل من القروض الأخرى.

يذكر أنه يتبع في إسرائيل نظام بنكي نادر في العالم ينص على أنه يجوز لصاحب حساب بنكي لديه ضمانات، مثل توفيرات أو رواتب منتظمة، أن يكون حسابه البنكي الجاري في وضعية سلبية، "ماينس"، وفق شروط بنكية وضمن حد أقصى مسموح به لهذه الديون.

وقال بنك إسرائيل إن هذا الحجم من الديون هو للمواطنين العاديين وذوي المصالح التجارية، وبلغ حجم خرق المبالغ المسموح بها ضمن السحب الزائد حتى نهاية شهر تموز/ يوليو 15,3 مليار شاقل، وهو ما يعادل 3,4 مليار دولار. وقرر بنك إسرائيل منع أي خرق لهذه الحسابات ابتداء من أول يوم في العام المقبل 2006.