مركز "إعلام": الإعلام الإسرائيلي يخلق ثقافة عنصرية ثم يتذرع بها

جميع الشركات المتقدمة لعطاء القناة الثانية اعترفت بما معناه أن السياسة الحالية لا تحترم المشاهد العربي ولا تمثله. وجميعها صمت حين أعرب مركز "إعلام" أنها أيضا تستعديه. لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لهم كان: "العربي يقلل من نسبة المشاهدة"

في لقاءات عدة أجراها "إعلام" (مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل) مع الشركات المتقدمة لعطاء القناة الثانية وافقت جميعها على أن نسبة البرامج العربية، ونسبة المواضيع العربية المثارة في البرامج السياسية وبرامج الساعة، ونسبة الضيوف العرب في البرامج المختلفة، ونسبة العاملين العرب، تكاد لا تذكر، وأن هذا يدل فعلا على ثقافة إعلامية غير ديمقراطية، وأن هذا يؤدي ويساهم- وربما من أهم العوامل- في خلق ثقافة سياسية عنصرية، لكن ما العمل قالوا: "العربي يقلل نسبة المشاهدة، ونحن نريد أن نربح".

وأكد مركز "إعلام"، في بيان صحفي أنه بهذا المنطق المتواري خلف منطق تجاري واجه القيمون على مضامين القناة الثانية مطالب مركز "إعلام" التي تتضمن بالإضافة إلى مطلبي رفع نسبة الإنتاج المحلي العربي ورفع نسبة العاملين العرب، إنتاج برنامج سياسي واحد على الأقل لكل شركة فائزة، تغيير أوقات بث البرامج العربية إلى ما بعد الخامسة مساء، بدل موقعها المهمل في ساعات الظهيرة من يومي الجمعة والسبت، ودعم المنتجين العرب في المجال بنسبة توافق احتياجاتهم.

وقد أوضح المركز أن الإعلام لا يستطيع أن يتصرف وكأنه مهتم بقيم الديمقراطية وواع بدوره في إنتاج ثقافة الديمقراطية، وفي نفس الوقت يتجاهل احتياجات العرب ويتذرع بوجود ثقافة جماهيرية غير ديمقراطية، ويتعامل معها وكأنها معطى من السماء ولا يد للإعلام نفسه فيها.

وأضاف المركز أن الدليل على أن الشركات الإعلامية تتذرع بأن الجمهور "مش عايز عرب" هو أن نسبة العرب وراء كواليس العمل الإعلامي- حيث لا يراهم الجمهور- لا تدعو إلا للاقتناع بأن الشركات الإعلامية أيضا لا تريد وجودهم بتاتا.

وقد ردت الشركات على مطلب المركز بنقل بعض البرامج العربية المعدودة أصلا من ساعات ظهيرة يومي الجمعة والسبت إلى ساعات ما بعد الخامسة المسائية، أن هذا يعتبر " ثورة".

ورد المركز بأن أي تغيير حقيقي وجدي في وضع غاية في السوء يعتبر دائما "ثورة".