نتائج شبه نهائية: حزب كديما تفوق على حزب الليكود بمقعد واحد

تبين بعد فرز قرابة 99% من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء – 11.2.2009، أن حزب كديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، حصل على 28 مقعدا في الكنيست فيما حصل حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، على 27 مقعدا. ولم تمنع هذه النتيجة المتقاربة للغاية من ليفني ونتنياهو أن يعلن كل منهما عن نيته تشكيل الحكومة المقبلة ودعوة الآخر للانضمام إلى حكومة برئاسته.

واستقر حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، برئاسة أفيغدور ليبرمان، بعد فرز الغالبية العظمى من الأصوات، كقوة سياسية ثالثة وحصل على 15 مقعدا، فيما تراجع حزب العمل برئاسة وزير الدفاع، ايهود باراك، ليصبح رابع قوة سياسية بحصوله على 13 مقعدا. وحصل حزب شاس على 11 مقعدا وحزب يهدوت هتوراة على 5 مقاعد، فيما حصل حزب "الوحدة الوطنية" اليميني المتطرف على 4 مقاعد وحزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف على 3 مقاعد. وتراجعت كتلة اليسار الجديد - ميرتس إلى 3 مقاعد.

وارتفعت قوة الأحزاب العربية من 10 مقاعد في الانتخابات الماضية إلى 11 مقعدا في الانتخابات الحالية. وحصلت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على 4 مقاعد والقائمة العربية الموحدة على 4 مقاعد أيضا وحزب التجمع الوطني الديمقراطي على 3 مقاعد.

وتجدر الإشارة إلى احتمال حصول تغيّر طفيف على توزيع المقاعد، ويحتمل حصول الليكود على مقعد آخر بعد فرز كافة الأصوات، وخصوصا أصوات الجنود، وذلك بفضل اتفاق فائض أصوات وقعه الليكود مع حزب "إسرائيل بيتنا".

وبلغت نسبة التصويت في الانتخابات، أمس، 65.2% وجاءت أعلى من التوقعات ومن نسبة التصويت في الانتخابات الماضية التي كانت 63%.

وفي هذه الأثناء أعلنت ليفني ونتنياهو عن عزم كل منهما تشكيل الحكومة المقبلة ودعا الآخر للانضمام إلى حكومة برئاسته. وقالت ليفني في خطاب أمام مؤيديها، بعد منتصف الليلة الماضية، مخاطبة نتنياهو "لقد اقترحت عليك قبل الانتخابات الانضمام إلى حكومة وحدة برئاستي من أجل مواجهة التحديات التي تقف دولة إسرائيل أمامها. لكنك رفضت وقلت أنه ينبغي على الشعب أن يقرر، وقد قرر الشعب اليوم وفاز كديما".

وفي المقابل أعلن نتنياهو في خطاب أمام مؤيديه، الليلة الماضية، عن فوز معسكر أحزاب اليمين. وقال "إني واثق من نجاحي بتشكيل حكومة جيدة وواسعة ومستقرة، تعرف مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية وإجراء إصلاح في جهاز التعليم مثلما تعهدنا قبل الانتخابات". وأوضح نتنياهو إنه سيدعو بداية أحزاب اليمين للانضمام إلى حكومة برئاسته وبعد ذلك سيدعو بقية الأحزاب الصهيونية.

وسيتعين الآن على الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، تكليف ليفني أو نتنياهو بتشكيل الحكومة، وذلك بعد أن يلتقي مع رؤساء الأحزاب، الذين سيرشح غالبيتهم نتنياهو لتشكيل الحكومة، كون معسكر أحزاب اليمين أكبر من معسكر أحزاب الوسط يسار، ويضم 65 عضو كنيست.