سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الاثنين – 31.8.2009، بالنشر عن أن الشاباك والشرطة الإسرائيلية اعتقلا مؤخرا مواطنا عربيا من إسرائيل متهم بالتجسس لصالح حزب الله وأنه جمع معلومات حول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ويشتبه بأن الهدف هو اغتياله انتقاما لاغتيال المسؤول العسكري في حزب الله، عماد مغنية.
وبحسب لائحة الاتهام التي تم تقديمها، اليوم، إلى المحكمة المركزية في مدينة بيتاح تيكفا، فإن غاوي سلطاني، 23 عاما، سلم حزب الله معلومات حول أشكنازي الذي يتدرب معه في معهد لياقة بدنية في مدينة كفار سابا. وتم اعتقال سلطاني بعد تحقيق أجرته الوحدة القطرية للتحقيق في الجرائم الدولية والشاباك.
وجاء في لائحة الاتهام أن نشطا من حزب الله ،يدعى سلمان حرب، جند سلطاني خلال مخيم شبابي صيفي في المغرب، في شهر آب من العام الماضي، شارك سلطاني فيه كممثل عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وقالت لائحة الاتهام إن سلطاني أفاد خلال التحقيق معه بأن سلمان حرب التقى مع أشخاص آخرين من إسرائيل تواجدوا في المخيم الصيفي في المغرب وعرض أمامهم مقاطع فيديو حول حرب لبنان الثانية.
واضافت لائحة الاتهام أن سلطاني استمر بعد عودته إلى إسرائيل في الاتصال مع حرب بواسطة الهاتف وموقع "فيسيوك" على شبكة الانترنيت. وتابعت أنه في شهر كانون الأول الماضي سافر سلطاني إلى بولندا للقاء نشط آخر من حزب الله، يدعى سامي، وسلمه معلومات كان قد جمعها عن أشكنازي وتحدثا عن إمكانية اغتياله. وطلب سامي من سلطاني جمع معلومات حول شخصيات عسكرية إسرائيلية أخرى. وبعد عودته من بولندا استمر سلطاني بالاتصال مع سامي وحرب.
وحقق الشاباك والشرطة مع أشخاص عرب آخرين شاركوا في المخيم الصيفي في المغرب، الذين نفوا وجود علاقة مع حرب بعد عودتهم من المغرب. وقد تم إخلاء سبيلهم بعد تحذيرهم من إجراء اتصالات من هذا القبيل.
وقال والد المتهم، المحامي فؤاد سلطاني، للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه لم يتم توجيه اتهام لنجله بالسعي لاغتيال أشكنازي. لكنه أكد على أن نجله كان يتدرب مع أشكنازي في معهد لياقة في "الكانتري كلاب" في كفار سابا. وأضاف المحامي سلطاني أن نجله أبلغه وأبلغ آخرين بأنه يتدرب سوية مع أشكنازي في معهد اللياقة البدنية.
ويذكر أن حزب الله اتهم إسرائيل بتصفية مغنية الذي اغتيل في العاصمة السورية، دمشق، في شهر شباط من العام الماضي.
