تأجيل لقاء ميتشل مع نتنياهو

تأجل لقاء المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمرة الثانية ويتوقع عقده في 28 من شهر تموز الحالي. وكان يفترض أن يصل ميتشل إلى إسرائيل، اليوم الأحد – 19.7.2009، لعقد لقاءات مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين ومع مسؤولين فلسطينيين في رام الله ،لكن تم تأجيل وصول ميتشل إلى المنطقة حتى نهاية الشهر الحالي.

ويذكر أن هذه المرة الثانية التي يتأجل فيها اللقاء بين ميتشل ونتنياهو، حيث تم إلغاء لقاء بينهما في باريس، الشهر الماضي، في أعقاب فشل محادثات حول تجميد الاستيطان، أجراها مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، يتسحاق مولخو، مع مسؤولين أميركيين في واشنطن. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، اليوم، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن أسباب تأجيل اللقاء بين ميتشل ونتنياهو هي تقنية بالأساس وتتعلق بتنسيق جدول زمني بين الجانبين.

لكن الصحيفة أشارت إلى أنه لم يتم الإعلان في إسرائيل عن أسباب تأجيل اللقاء ولذلك فإن الأمر قد يشير إلى "عدم التوصل إلى معادلة لحل الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومة نتنياهو فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على جدول البحث". ويشار إلى ان الخلاف الرئيسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتعلق برفض الأخيرة للمطلب الأميركي بتجميد الاستيطان.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن قياديين في المعارضة الإسرائيلية قولهم إن تأجيل زيارة ميتشل نابع من عدم تقديم إسرائيل خطة واضحة ومحددة زمنيا لإزالة بؤر استيطانية عشوائية ورفض إسرائيل الإعلان عن تجميد الاستيطان.

وقال مسؤول إسرائيلي، وصفته الصحيفة بأنه ضالع في الاتصالات الجارية مع الولايات المتحدة من وراء الكواليس، إن لا علاقة بين تأجيل زيارة ميتشل وزيارة مساعده، فريد هوف، إلى سورية. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "بحسب معلوماتي فإن الحديث لا يدور عن خلافات حول المضمون، لا في الشأن الفلسطيني ولا في الشأن السوري". وتابع "أننا كنا منشغلين بإقرار الموازنة العامة والأميركيين لم يبلوروا بعد إستراتيجيتهم تجاه كلا الموضوعين" الفلسطيني والسوري.

وبحسب يديعوت أحرونوت فإن إسرائيل والولايات المتحدة تنتظران موافقة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على عقد لقاء مع نتنياهو، وأن إعلانا كهذا من جانب عباس يتوقع أن يصدر بعد مؤتمر حركة فتح في بيت لحم الشهر المقبل.