أوباما يعتزم زيارة إسرائيل

يدرس الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إمكانية زيارة إسرائيل والتحدث مباشرة مع الجمهور الإسرائيلي، مثلما تحدث مع العرب من خلال خطابه في القاهرة، الشهر الماضي. وطالب أوباما إسرائيل، خلال لقائه مع قادة منظمات يهودية في الولايات المتحدة، بإجراء محاسبة للذات فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء – 14.7.2009، أن مساعدي أوباما تحدثوا مؤخرا حول إمكانية قيام أوباما بزيارة إسرائيل مع عدد من قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

وتطرق أوباما إلى احتمال زيارة إسرائيل خلال لقائه، أمس، مع قادة المنظمات اليهودية، الذين قالوا له إن زيارة كهذه من شأنها أن تساعد كثيرا على جعل مواطني إسرائيل يشعرون بأنه ملتزم بأمنهم. ونقلت يديعوت أحرونوت عن أوباما قوله لمساعديه خلال اللقاء مع رؤساء المنظمات اليهودية إنه "يا جماعة، سنسافر إلى إسرائيل".

ونقلت صحيفة هآرتس عن أوباما قوله لرؤساء المنظمات اليهودية، إنه وضع نصب أعينه هدفا "لحل المشاكل الديمغرافية لإسرائيل بواسطة حل الدولتين". وأضاف أن على إسرائيل أن تمر في عملية "محاسبة للذات" في الموضوع الفلسطيني، "وأنا مستعد للتحدث إلى الإسرائيليين بصورة واضحة كصديق حقيقي من أجل مساعدتهم على ذلك".

ورفض أوباما ادعاءات من جانب قسم من رؤساء المنظمات اليهودية، بأنه ينفذ سياسة غير متوازنة وأنه يمارس ضغوطا على إسرائيل ولا يفعل ذلك مع الفلسطينيين والعرب. وقال "إنني أمارس سياسة متوازنة وأمارس ضغوطا على إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية، وينبغي على كل طرف الالتزام بتعهداته". كذلك رفض أوباما طلب أحد قادة المنظمات اليهودية بالتقليل من التحدث حول الخلافات بين إدارته والحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال إنه "خلال السنوات الثماني لولاية إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش لم يتم الإعلان عن الخلافات، لكني لا أعتقد أن هذا الأمر ساعد على التقدم في عملية السلام".

وأضاف أوباما أنه "توجد نافذة ضيقة من الفرص للتقدم في عملية سياسية، لكن هذا ممكن. ولدي القدرة على أن أتحدث بصورة صادقة وواضحة، وقد فعلت ذلك مع العالم العربي. وأعتزم التحدث بصورة واضحة مع الإسرائيليين وكصديق حقيقي".

وبحسب الصحف الإسرائيلية فإن أوباما شدد عدة مرات أمام قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة على التزامه بأمن إسرائيل وقال إنه "ربما لسنا متفقين على كل شيء لكن يحظر أن يُفهم من ذلك أني لست ملتزما بأمن إسرائيل". وأردف أن "إقامة دولة فلسطينية هي برأيي مصلحة أمنية إسرائيلية. وإذا دعت الحاجة فإني سأقول بشكل علني ما هي، برأيي، المصالح الإسرائيلية وربما سأعرّفها بشكل مختلف عما يعرفها الإسرائيليون".

وقال أوباما حول موضوع الاستيطان إنه "واضح لنا أن قسما من المستوطنات ستبقى بأيدي إسرائيل، لأن هذا هو الواقع على الأرض. لكن ما الذي سيتبقى تماما وكيف سيتم تنفيذ ذلك، فإن كل هذه هي مواضيع ستُبحث خلال المفاوضات بين الجانبين".

وتطرق أوباما إلى الموضوع الإيراني وقال إنه لا يريد التحدث عن تحديد فترة الحوار الأميركي الإيراني، لكنه حذر من أنه "في حال لم تخطُ إيران نحو الباب المفتوح للحوار، فإننا سنضطر للبحث في كيفية التقدم إلى الأمام. لكننا سنخطئ إذا تحدثنا منذ الآن عما سنفعله وكيف سنفعله".

وشارك في اللقاء مع أوباما 15 شخصا يمثلون اللوبي اليهودي (إيباك) ومنظمة لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في جميع أنحاء الولايات المتحدة واتحاد الجاليات اليهودية ومنظمة "جي-ستريت" و"سلام الآن" اليساريتين.