مسؤول إسرائيلي يعتبر أن نتائج الانتخابات الإيرانية مزورة

اعتبر مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن نتائج الانتخابات الإيرانية، التي أظهرت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، كانت مزورة، فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، العالم إلى منع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وعقب ليبرمان على نتائج الانتخابات في إيران، من خلال بيان نشره موقع وزارة الخارجية الالكتروني، اليوم الأحد – 14.6.2009، قائلًا إن "إيران تضع أمام المجتمع الدولي مشكلة ليس لها طابع شخصي بل هي مشكلة سياسية". وأضاف انه "في ظل استمرار السياسة الإيرانية وخاصة في ظل فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الانتخابات، يجب على الأسرة الدولية مواصلة العمل بحزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ومن دعم التنظيمات الإرهابية وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".

من جهة أخرى نقلت صحيفة هآرتس، اليوم، عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "مما لا شك فيه أنه تمت فبركة انتخابات الرئاسة الإيرانية، إذ أن النتائج غير منطقية". وأضاف أنه "لا يعقل أن أحمدي نجاد حصل على تأييد واسع كهذا من الجولة الأولى" للانتخابات. وقالت هآرتس إن إسرائيل تعتبر فوز أحمدي نجاد هو أمر جيد لأنه سيمكن من عزل إيران سياسيا واقتصاديا.

وبحسب النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية أمس فقد حصل أحمدي نجاد على 62.6 بالمائة من الأصوات، فيما حصل منافسه "الليبرالي"، مير خسين موسوي، على 33.75 بالمائة وحصل كل من المنافسين الآخرين محسن رضا ومهدي كروبي على نسبة واحد بالمائة تقريبا لكل واحد منهما.

كذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن ثمة تناقضا حاصلا على ضوء نتائج الانتخابات الإيرانية، إذ أن القيادة "في إسرائيل وسورية وغزة (أي حماس والمنظمات الإسلامية في قطاع غزة) راضين" من انتخاب أحمدي نجاد. وأضافت الصحيفة أن معظم المسؤولين الإسرائيليين يرون أنه "مع وجود أحمدي نجاد في الحكم سيكون أسهل على إسرائيل إدارة الحملة من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني". وتابعت أن "الفوز والمواجهات العنيفة في شوارع طهران ستمد الحملة التي تقودها وزارة الخارجية الإسرائيلية ضد إيران بالطاقة". ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه "كما نريد أن نرى انقلابا سريعا في إيران وتغيير الحكم من دون سفك دماء".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، قوله إنه "إذا كان هناك بصيص أمل بحدوث تغير في إيران، فإن إعادة انتخاب أحمدي نجاد يعبر أكثر من أي شيء عن تعاظم الخطر الإيراني". وأضاف أيالون أن "انتخاب أحمدي نجاد يبث رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن السياسة الحالية تحظى بتأييد واسع (في إيران) ولذلك فإنها ستستمر، وفي إسرائيل لم تكن هناك أوهاما منذ البداية بخصوص الانتخابات لأنه لم تكن هناك فروق جوهرية بين المرشحين" للرئاسة في الانتخابات الإيرانية.

من جانبه قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، إن "نتائج الانتخابات في إيران انفجرت في وجه جميع أولئك الذين اعتقدوا أن إيران مبنية لإجراء حوار حقيقي مع العالم الحر ووقف برنامجها النووي". وأضاف أن "على الولايات المتحدة والعالم الحر إجراء تقييم جديد حول السياسة تجاه غيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي".