نتنياهو: البناء في المستوطنات سيستمر بعد فترة التعليق حتى لو قرر الفلسطينيون استئناف المفاوضات

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الذي سبق اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم الأحد – 6.12.2009، إن أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية ستستمر بعد انتهاء فترة تعليق البناء لعشرة شهور وذلك حتى لو قرر الفلسطينيون استئناف المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه "حتى لو جاء أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بعد ثمانية شهور وقال ’سلام الآن’ فإننا سنبدأ بالبناء مثلما كان في الماضي فقرار الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) محدد لفترة زمنية". وطالب نتنياهو الوزراء وأعضاء الكنيست وقادة المستوطنين بالتقيد بقرار الكابينيت واحترام القانون في أعقاب تصريحات وزراء من الليكود تضمنت انتقادات لتعليق البناء واحتجاجات المستوطنين والإعلان عن رفضهم تنفيذ قرار الحكومة.

وكرر نتنياهو أقواله لدى افتتاحه اجتماع الحكومة وشدد على أن "تعليق البناء هو لفترة محددة ولن يستمر أكثر من ذلك وهذا قرار لمرة واحدة ومؤقت وليس غير مشروط بفترة زمنية وإلى ما لا نهاية".

وأضاف ان "ثمة صعوبات ترافق القرار وبعضها بيروقراطي ولا حاجة له ولذلك شكلت طاقما برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك والوزير بيني بيغن سوية مع منسق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية) ايتان دانغوت وسكرتير الحكومة تسفي هاوزر، وهدفنا من تشكيل الطاقم هو عدم تمكين تنفيذ أعمال بناء جديدة لكن أيضا عدم وقف الأعمال الجارية، وهذا الطاقم يعمل منذ يوم الجمعة الماضي ويزودني بالتقارير مباشرة".

وقال نتنياهو "لقد التقيت الأسبوع الماضي مع قادة المستوطنين بخصوص موضوع تعليق البناء، وهذا قرار ليس سهلا بالنسبة لهم ولا بالنسبة لي فهذا (أي الضفة الغربية) قلب وطن شعب إسرائيل، وهؤلاء أشقائنا وهم جزء منا ونحن جزء منهمن والقرار يخدم مصالح واسعة لدولة إسرائيل وواضح من يريد السلام ومن الذي يرفض السلام فإسرائيل تريد السلام بصورة واضحة للغاية".

من جانبه قال وزير شؤون الأقليات افيشاي برافرمان من حزب العمل قبيل اجتماع الحكومة "إننا ملزمون بالوصول إلى حل الدولتين للشعبين وما يحدث ميدانيا هو إشارة على أن إسرائيل تريد التوصل إلى سلام والتقدم، وسيستمر 75% من المستوطنين بالبناء بعد التجميد وفي بقية الأماكن سيكون التجميد نهائيا لأنه سيتم إخلاؤها وتسليمها للفلسطينيين".