نتنياهو: ستبلور سياسة السلم والأمن خلال الأسابيع المقبلة

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاحه الاجتماع الأول لحكومته، اليوم الأحد – 5.4.2009، إن الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) ستبلور سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالسلم والأمن خلال الأسابيع المقبلة. وقال نتنياهو إن الحكومة ستنتخب اليوم أعضاء الكابينيت وأنه "خلال الأسابيع القريبة سنبلور في كابينيت الأمن القومي سياسة السلم والأمن".

وافتتح نتنياهو اجتماع الحكومة قائلا "أريد أن أشدد على ثلاثة أمور وهي: المسؤولية والوحدة والعمل. وهذه الحكومة هي حكومة وحدة حقيقية، وقد تألفت انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الثقيلة والحاجة إلى إجراء معالجة سريعة في القضايا الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الماثلة أمام دولة إسرائيل. ولذلك فإننا نتوجه إلى العمل مباشرة". وأضاف أن "الحكومة ستتخذ اليوم سلسلة قرارات من أجل التقدم في مواجهة الأزمة الاقتصادية وسنشكل كابينيت سياسي أمني وسننهي خلال الأسابيع المقبلة بلورة خطة لسياستنا حيال السلام والأمن".

وتعهد نتنياهو بأن يعمل خلال الأيام المقبلة على تعيين وزير للصحة يرجح، أن يكون الوزير يوسي بيلد، وبتقديم المساعدة الغذائية للعائلات المحتاجة، وذلك قبيل حلول عيد الفصح اليهودي مساء يوم الأربعاء المقبل.

من جهة أخرى تطرق وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، إلى إعلان كوريا الشمالية، اليوم، عن إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء، بعد ساعات من تردد أنباء في الغرب عن أن كوريا الشمالية أجرت تجربة على صاروخ عابر للقارات. ودعا شالوم إلى العمل بصورة أوسع ضد كوريا الشمالية لأن "إيران والدول التي على شاكلتها ينظرون إلى ما ستفعله الولايات المتحدة والعالم الغربي". وأضاف أن "إطلاق الصاروخ يزعزع استقرار العالم وينبغي اتخاذ خطوات من أجل إنهاء التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية على اليابان. ويجب أن تكون العقوبات شديدة".

من جانبه قال وزير الداخلية ورئيس حزب شاس، ايلي يشاي، قبيل اجتماع الحكومة إن "على هذه الحكومة مواصلة نشاط الحكومة السابقة وتحرير (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة) غلعاد شاليط". واعتبر يشاي، الذي يعارض المفاوضات مع الفلسطينيين حول مستقبل القدس الشرقية، أن "وجهة إسرائيل نحو السلام لكن ينبغي وقف المفاوضات (مع الفلسطينيين) بشكلها الحالي"، في إشارة إلى المفاوضات حول قضايا الحل الدائم التي انطلقت منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني من العام 2007. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، أنه ليس ملتزما بمبادئ هذا المؤتمر.

ويتوقع أن يكون في عضوية الكابينيت كلا نتنياهو ليبرمان ووزير المالية، يوفال شطاينيتس، ووزير الدفاع، ايهود باراك، ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفيتش، ووزير العدل، يعقوب نئمان، ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل، بنيامين بن اليعزر، ووزير الشؤون الإستراتيجية، موشيه يعلون، ووزير الشؤون الاستخباراتية، دان مريدور، والوزير بدون حقيبة، بيني بيغن، إضافة إلى شالوم ويشاي.