حصيلة: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية وخمسين آخرين في معارك برية في قطاع غزة

أفاد الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان صباح اليوم، الاثنين – 5.1.2009، بأن خمسة جنود وضابط أصيبوا بجروح خلال معارك مع المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة لترتفع بذلك حصيلة الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا منذ شن العملية العسكرية في القطاع إلى جندي واحد قتيل و58 جريحا.

وأضاف بيان الناطق العسكري الإسرائيلي أن جراح الجنود الخمسة والضابط جاءت ما بين متوسطة وطفيفة. وبحسب بيانات الناطق العسكري الإسرائيلي فقد أصيب مساء أمس 4 جنود كما أصيب 18 جنديا خلال نهار أمس و30 جنديا خلال ليلة السبت-الأحد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن مقتل احد جنوده من وحدة جولاني التابعة لسلاح المشاة، ويدعى دفير عمانوئيلوف من مستوطنة غفعات زئيف في القدس الشرقية. وشدد الناطق العسكري على أن جروح معظم الجنود جاءت ما بين متوسطة وطفيفة، باستثناء جندي أصيب بجروح بالغة وآخر بجروح طفيفة.

وتشارك في العملية العسكرية البرية الإسرائيلية قوات من أسلحة المشاة والمدرعات والهندسة والجو والبحرية. وذكر الناطق العسكري في بيانه أن المسلحين الفلسطينيين يستخدمون أسلحة متنوعة بينها البنادق الرشاشة وقذائف الهاون والعبوات الناسفة.

في غضون ذلك قال الناطق العسكري الإسرائيلي، العميد أفي بنياهو، مساء أمس، إن الجيش جند 30 ألف جندي في الاحتياط وأن العملية العسكرية البرية في قطاع غزة دخلت مرحلتها الثانية وأنه تمت مهاجمة أكثر من 1000 هدف في القطاع. واعتبر بنياهو في مقابلات أجرتها معه قنوات التلفزيون الإسرائيلية أن الثلاثين ألف جندي احتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية بصورة طارئة هم عامل هام ومسؤول ويملكون خبرة والجيش الإسرائيلي يخوض الحرب بمساعدتهم. وأضاف أنه "نحن الآن في المرحلة الثانية للعملية البرية وقد تكون هناك مراحل أخرى".

وبحسب بنياهو فإن قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في القطاع "تعمل وفق الجدول الزمني والغايات التي تم إقرارها وحتى أن هذه القوات استبقت الجدول الزمني بعدة ساعات". وأعلن بنياهو أن "الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل تحقيق غايات تم تحديدها مسبقا وهي توجيه ضربات شديدة لحماس وأجهزتها العسكرية وتعزيز الردع الإسرائيلي أمام حماس". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يراقب مناطق أخرى في الدولة أيضا (في إشارة إلى الضفة الغربية والحدود مع لبنان) ويحافظ على يقظة تجاه تهديدات أخرى".

من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن مدينة غزة محاصرة من جميع الجهات وأنه تم تقطيع أوصال القطاع. وأضافت المصادر ذاتها أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منذ بداية العملية العسكرية في القطاع أكثر من ألف هدف حتى مساء أمس.

لكن الجيش الإسرائيلي لم يستبعد أن يكون بحوزة حماس صواريخ يتعدى مداها الأربعين كيلومترا إلا أن التقديرات هي أن عدد هذه الصواريخ محدود جدا. وعلى الرغم من العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في القطاع إلا أن الفصائل الفلسطينية أطلقت، أمس، أكثر من 45 صاروخا باتجاه جنوب إسرائيل وأصابت مواقع عدة في جنوب إسرائيل، بينها أهداف تقع على بعد يزيد عن ثلاثين كيلومترا عن الشريط الحدودي وأسفرت عن إصابة خمسة إسرائيليين على الأقل بجروح ما بين متوسطة وطفيفة وعدد أخر بحالات هلع، كما ألحقت أضرارا بمباني وشوارع.

من جهة اخرى أعلنت إسرائيل أنها ستدخل مساعدات إنسانية إلى القطاع من خلال منظمات إنسانية دولية تقيم علاقات مع حماس وإسرائيل.

وفيما يبدو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية آخذة بالاتساع في قطاع غزة، ذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين حذروا من استمرار هذه العمليات حتى 20 كانون الثاني، وهو اليوم الذي سيدخل فيه الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، إلى البيت الأبيض.

Terms used:

دفير, باراك