نتنياهو يعقد اجتماعا ثانيا للتداول في مواجهة إنفلونزا الخنازير

يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعا ثانيا، اليوم الخميس – 30.4.2009، للتداول في سبل مواجهة ومنع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، بعد التأكد من وجود إصابتين بالمرض في إسرائيل. وسيتم خلال الاجتماع استعراض التطورات الأخيرة المتعلقة بالموضوع، وخصوصا إعلان منظمة الصحة العالمية عن رفع درجة التأهب لمواجهة المرض إلى الدرجة الخامسة، التي تعني توفر أدلة لانتقال العدوى بين البشر وأن الفيروس يتفشى بشكل واسع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بين المواضيع التي سيتم بحثها خلال الاجتماع نقل مسؤولية مواجهة إنفلونزا الخنازير في إسرائيل من وزارة الصحة إلى وزارة الدفاع.

وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية على إصابة مواطنين إسرائيليين بإنفلونزا الخنازير، فيما تأكد، مساء أمس، عدم إصابة أربعة مواطنين آخرين اشتبه بانتقال العدوى إليهم، وذلك بعد إجراء فحوص مخبرية. رغم ذلك، نقلت صحيفة هآرتس، اليوم، عن رئيس خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية، الدكتور إيتمار غروتو، قوله إنه "ليس بالإمكان التأكيد على أننا تغلبنا على المرض، لكن يسرنا القول إنه تم إزالة التخوف من وجود عدوى موضعية". وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي إنه "لا يوجد داع للخوف لكن ينبغي الاستعداد ويحظر أن نكون غير مبالين". وسيعقد مسؤولون في وزارة الصحة اجتماعا اليوم مع مندوبين من وزارتي الصحة الفلسطينية والأردنية، لتنسيق التعاون في مواجهة المرض.

وكان نتنياهو قد عقد اجتماعا طارئا للتداول في سبل مواجهة إنفلونزا الخنازير، مساء الثلاثاء الماضي، وتقرر خلاله إبقاء مسؤولية التعامل ومواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير بأيدي وزارة الصحة وعدم نقل المسؤولية إلى وزارة الدفاع في هذه المرحلة.

وأظهرت نتائج فحوصات مخبرية، أمس الأول، أن إسرائيليا ثانيا مصاب بمرض إنفلونزا الخنازير. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في مستشفى "مائير" في مدينة كفار سابا في وسط إسرائيل، أنه تبين بعد إجراء فحوصات مخبرية أن المريض الذي يرقد في المستشفى وتم الإعلان عن الاشتباه بإصابته بمرض أنفلونزا الخنازير، الاثنين الماضي، مصاب فعلا بالمرض. وكان هذا المريض، البالغ 49 عاما، قد عاد من المكسيك، الأحد الماضي، وتم إدخاله إلى المستشفى بعد معاناته من أعراض إنفلونزا الخنازير، وبينها ارتفاع درجة حرارة جسده والسعال. وعزل المستشفى المريض عن بقية المرضى تحسبا من انتقال عدوى المرض إلى آخرين.

ويرتفع بذلك عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير في إسرائيل إلى اثنين، بعدما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي أيضا، إصابة المواطن تومر واجيم ( 26 عاما ) بالمرض ويرقد حاليا في مستشفى "لانيادو" في مدينة نتانيا الواقعة شمال تل أبيب. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن نتائج فحوصات مخبرية تم إجراؤها لواجيم، الذي عاد يوم الجمعة الماضي من المكسيك، أكدت إصابته بمرض إنفلونزا الخنازير لكن البيان أشار إلى أن حالة واجيم الصحية "جيدة". وعزل مستشفى "لانيادو" واجيم عن بقية المرضى، وتجري معالجته بأدوية ضد المرض.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن الاجتماع في مكتب نتنياهو سيقرر نقل مسؤولية التعامل مع إنفلونزا الخنازير إلى وزارة الدفاع وأنه سيتم تعيين نائب وزير الدفاع، متان فيلنائي، مسؤولا عن التعامل مع الموضوع. وذكرت تقارير سابقة أنه في حال نقل مسألة مواجهة إنفلونزا الطيور إلى وزارة الدفاع فإنه قد يتم إغلاق مطارات وموانئ وحتى مناطق داخل إسرائيل في حال اتساع انتشار المرض.

وأصدر مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية البروفسور، أفي يسرائيلي، الثلاثاء الماضي، تعليمات تقضي برفع مستوى الاستعداد لمواجهة احتمال تفشي إنفلونزا الخنازير من الدرجة 3 إلى الدرجة 4، وذلك بموجب تعليمات منظمة الصحة العالمية. وقد رفع مستوى حالة التأهب على الدرجة الخامسة، أمس.

وتسبّبت إنفلونزا الخنازير بموت حوالي 160 شخصاً في المكسيك بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 1300 شخص منذ 13 نيسان الحالي، في حين تم التبليغ عن إصابات بالمرض في الولايات المتحدة وكندا ونيوزلنديين كانوا في رحلة إلى المكسيك مؤخراً. كما يُشتبه بإصابة آخرين في نيوزلندا وفرنسا واسبانيا واستراليا. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء إنفلونزا الخنازير، ونصحت دول العالم بتركيز جهودها في الوقت الراهن للحدّ من آثار الفيروس.