ليبرمان يؤيد إجراء مفاوضات مع سورية بدون شروط مسبقة

رأى وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، إن شروط سورية لبدء مفاوضات مع إسرائيل غير شرعية بسبب المطلب السوري بانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان. وقال ليبرمان في مقابلتين مع الإذاعة الإسرائيلية العامة وإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد – 26.4.2009، إن "الشروط التي تضعها دمشق ليست شرعية وتثبت أنه لا يوجد حتى الآن أحد (في الجانب السوري) بالإمكان بدء محادثات معها".

وأضاف ليبرمان أن "رئيس سورية، بشار الأسد، يطالبنا بأن نوافق على الانسحاب إلى خطوط العام 1967 وبعدها نجري مفاوضات، لكن على ماذا سنجري محادثات إذاً؟". وأشار ليبرمان إلى تصريحات الأسد حول تحرير الجولان بالقوة، في حال استمرار رفض إسرائيل للانسحاب وقال إن "هذا إنذار ولن أجري مفاوضات بهذه الطريقة".

وأضاف ليبرمان أنه "نحن في إسرائيل مستعدون للقبول بكل نوع من الخطابات يطلقها الجانب الآخر، لكن عندما نرد عليها بالعملة نفسها يجن جنون الجميع ويظهر الخوف في خارج إسرائيل". وأضاف "أننا نعيش في الشرق الأوسط وثمة دور للخطابات".

رغم ذلك قال ليبرمان "إنني مستعد للبدء فورا، مساء اليوم، بمفاوضات مع سورية لكن بدون شروط مسبقة وبدون أن تضع أمامنا إنذارا. إذ لا يمكن إجراء مفاوضات من خلال إملاءات، لأنه لكل واحد من الجانبين الحق بالتمسك بموقفه".

وكان ليبرمان قد قال في مقابلة مع صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية، وتم نشرها في نهاية الأسبوع الماضي، إن سببا آخر غير الانسحاب من الجولان هو الذي يمنع إسرائيل من التفاوض مع سورية. وبحسب ليبرمان فإنه "يجب رؤية الواقع. وفي سورية تتواجد مقرات المنظمات الإرهابية، حماس والجهاد الإسلامي، كما أن سورية تدعم حزب الله وتهريب الأسلحة له في جنوب لبنان. وسورية تقدم المساعدة للبرنامج النووي الإيراني. ولذلك لا يتوجب أن نرى بسورية على أنها شريك لاتفاق من أي نوع".

وأشارت الإذاعتان إلى أن مواقف ليبرمان في الموضوع السوري تتناقض مع مواقف وزير الدفاع ايهود باراك. ونقلت الإذاعتان عن باراك قوله في اجتماعات مغلقة معقبا على أقوال ليبرمان للصحيفة الألمانية إن "إخراج سورية من محور الشر هو مصلحة إسرائيلية وينبغي إيجاد سبيل لدفع المفاوضات مع السوريين". وأضاف باراك أنه "يجب أن نعرض المطالب الإسرائيلية على سورية وبينها إبعاد مقرات الإرهاب عن دمشق ووقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله ووقف دعمها للعمليات الإرهابية".

وفيما يتعلق بالعملية السياسية مع الفلسطينيين، قال ليبرمان، اليوم، إنه سيحترم جميع التزامات الحكومات الإسرائيلية السابقة وعبر عن تأييده لخطة خارطة الطريق. وتابع ليبرمان أن خارطة الطريق "شملت 48 بندا، فيما كان البندان الأخيران يتحدثان عن إنهاء الصراع وإجراء مفاوضات حول الحل الدائم. وكان ينبغي التوصل إلى ذلك، لكن لا يمكن القفز في هذه العملية ويجب أن يتم بناء البيت من الأساس وليس من السقف".

وأضاف ليبرمان "أنا لا أفهم كيف بالإمكان التوجه إلى مفاوضات في الوضع الحالي، وتحرير الفلسطينيين من التزامات أساسية، مثل محاربة الإرهاب ونزع سلاح الفصائل المسلحة التي تواصل نشاطها اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة". وشدد على أنه "لا يمكن تخطي هذه البنود وهذا لا يبدو لي بأنه أمر جيد".

ونفى ليبرمان بشدة أنه أبلغ وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، بموافقته على حل "الدولتين للشعبين" خلال لقائهما في القدس الغربية، الأسبوع الماضي. وقال إنه لم يتم طرح هذا الموضوع أبدا. وأضاف ليبرمان أنه حضر لقاءه مع سليمان ممثلون كثيرون من وزارة الخارجية الإسرائيلية ويوجد تسجيل دقيق لما قيل خلاله. من جهة أخرى رفض ليبرمان القول ما إذا وجه سليمان دعوة له لزيارة مصر. وقال ليبرمان إن "على إسرائيل إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين من خلال شفافية والحفاظ على المصالح الإسرائيلية".

Terms used:

باراك