باراك يقول إن إسرائيل بحاجة لحكومة وحدة وليس حكومة يمينية ضيقة

شكل رئيس حزب العمل ايهود باراك طاقم مفاوضات ائتلافية للتفاوض مع حزب الليكود حول انضمام العمل للحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الحزب لإقرار الانضمام للحكومة أو عدم الانضمام إليها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من باراك قولهم، اليوم الأحد – 22.3.2009، إن طاقم المفاوضات باسم حزب العمل سيعمل على بلورة اتفاق مع الليكود ليتم طرحه، في حال إنجازه، على مؤتمر العمل الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل. ويضم طاقم المفاوضات عن العمل مقربين من باراك، هم رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، عوفر عيني، والوزير شالوم سيمحون والمحامي ألون غيلهرت. ويتوقع أن تبدأ المفاوضات مع الليكود في وقت لاحق من اليوم.

وقال باراك لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبيل بدء اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، صباح اليوم، إن "الدولة بحاجة إلى وحدة وليس لحكومة يمينية ضيقة. وأنا أدعو حزب كديما (برئاسة تسيبي ليفني) ببدء مفاوضات ائتلافية مع الليكود". وشدد باراك ردا على أسئلة الصحفيين على أنه في حال أقر مؤتمر حزب العمل عدم الانضمام إلى حكومة نتنياهو المقبلة فإنه سيبقى في العمل ولن ينسحب منه. وكان قياديون في العمل يعارضون انضمام الحزب إلى الحكومة قد قالوا مؤخرا إنه في حال أقر مؤتمر الحزب عدم الانضمام إلى الحكومة فإن باراك سينسحب من العمل وسينضم للحكومة. وقال باراك ردا على سؤال حول ما إذا كان سيمتنع عن الانسحاب من الحزب إن "هذا السؤال ينبغي توجيهه على أولئك الذين هددوا بالانقسام وبالنسبة لي فإن الإجابة إيجابية".

من جانبه طالب رئيس حزب العمل السابق وعضو الكنيست عمير بيرتس، الذي يعارض الانضمام للحكومة، باراك بالعمل بموجب القرار الذي سيتخذه مؤتمر حزب العمل. وقال بيرتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إنه "لا يعقل أن يعمل زعيم بعد أن يعقد اجتماعا لهيئة من أجل أن يتخذ قرارا وفقا لرغباته الشخصية". كذلك دعا عيني الذي يؤيد الانضمام للحكومة باراك إلى عدم تولي حقيبة الدفاع في حكومة نتنياهو بصفة شخصية في حال رفض مؤتمر العمل طلبه الانضمام إلى للحكومة.

من جانبه قال عضو الكنيست عن حزب العمل أفيشاي برافرمان للإذاعة الإسرائيلية العامة إن "باراك مخطئ في عزمه للانضمام إلى حكومة نتنياهو". وأضاف أن "المواقف المتذبذبة لحزب العمل في السنوات الأخيرة كلفته فقدان عشرات النواب في الكنيست واستمرار التذبذب سيؤدي إلى اختفاء الحزب عن الخارطة السياسية". ويشار إلى أن التوقعات أن تكون نتائج التصويت في مؤتمر العمل متقاربة بين مؤيدي الانضمام لحكومة نتنياهو معارضي هذه الخطوة.