أولمرت يؤيد تصعيد الهجمات العسكرية في قطاع غزة

ذكرت تقارير صحفية، اليوم الجمعة – 30.1.2009، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أعرب عن تأييده لتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، لكن "الثلاثية" التي تضمه إضافة إلى وزيري الدفاع، ايهود باراك، والخارجية، تسيبي ليفني، لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص خلال اجتماعها، أمس الخميس. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن أولمرت قال خلال اجتماع "الثلاثية"، الذي عقد مساء أمس واستمر حتى ساعة متأخرة، يريد توجيه ضربة "شديدة وغير تناسبية" في قطاع غزة ردا على هجوم كيسوفيم، الذي استهدف دورية عسكرية إسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل قصاص أثر وإصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين آخرين بجروح ما بين متوسطة وطفيفة.

واعتبر أولمرت أن على الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات غير تناسبية ضد كل عملية إطلاق نار أو صاروخ من القطاع وضد أي محاولة من جانب حماس لإدخال أسلحة إلى القطاع. ونقلت يديعوت أحرونوت عنه قوله إنه يحظر على الجيش الإسرائيلي الدخول في حرب استنزاف لكن "إذا دعت الحاجة فإن على الجيش الدخول إلى حرب أخرى في القطاع".

وقالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات هجومية موضعية ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ردا على هجوم كيسوفيم، وذلك على الرغم من أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن حماس تميل إلى التوصل إلى تفاهمات مع مصر حول وقف إطلاق نار طويل الأمد. كذلك تشير تقديرات جهاز الأمن إلى أن أحداث الأيام الأخيرة، التي شملت إطلاق صواريخ وقذائف هاون من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل، تدل على "استثناءات" أخيرة قبل تحقيق تهدئة. وأضافت هآرتس أنه خلال اجتماع "الثلاثية"، الذي شارك فيه قادة الأجهزة الأمنية، "تم التعبير عن الرأي بأن إسرائيل ملزمة بمواصلة هجماتها من أجل تثبيت الردع وأنه مطلوب تنفيذ نشاطات (عسكرية) أخرى لكي تستوعب حماس الرسالة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه يتوقع تنفيذ خطوات هجومية يتم تحديد توقيتها وفقا لاعتبارات عسكرية. وقال مندوبو أجهزة الاستخبارات، خلال اجتماع "الثلاثية"، إن ثمة محاولات واضحة تقوم بها حماس بهدف لجم الفصائل الأكثر تطرفا وأنه على ضوء رغبة حماس في التوصل إلى تهدئة فإنها لا تتسرع في الرد على الهجمات الأخيرة للجيش الإسرائيلي. واعتبروا أن الحديث يدور الآن عن فترة انتقالية حتى استقرار وقف إطلاق النار.

وفي موازاة ذلك تجري محادثات بين حماس ومصر من أجل التوصل إلى تهدئة. لكن مصدرا في مكتب أولمرت قال لهآرتس إن إسرائيل ليست ضالعة في هذه المحادثات وإنما يتم إطلاعها على مضمونها وحسب. وأضاف المصدر أنه "لم نوافق على أي شيء حتى الآن، والحديث يدور عن اتصالات بين حماس ومصر والتي لم تثمر بعد".