يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، مطالبة نظيره الأميركي، روبرت غيتس، بأن تزود الولايات المتحدة إسرائيل بأنواع أسلحة نفذت من المخازن الإسرائيلية في أعقاب الحرب على قطاع غزة. وقالت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 27.1.2009، إن باراك سيتوجه غدا إلى الولايات المتحدة في زيارة قصيرة وهي أول زيارة لمسؤول إسرائيل رفيع منذ بدء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وسيتوجه باراك إلى واشنطن بعد ظهر غد وبعد لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي سيصل إسرائيل غدا. وسيلتقي باراك في واشنطن مع غيتس ومستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيمس جونز، بعد غد الخميس، وسيكون طلب تزويد إسرائيل بأسلحة أحد أهم القضايا التي سيبحثها باراك في الولايات المتحدة.
ونقلت هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن أحد أنواع الأسلحة التي ستطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة وأن يتم تزويدها بسرعة هي قذائف تنشر بعد إطلاقها سلسلة عبوات ناسفة يتم تفجيرها عن بعد وهدفها تفجير مواقع مفخخة. وقال هآرتس إن هذه القذائف أدت خلال الحرب على غزة إلى تدمير شوارع بكاملها في قطاع غزة ويطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "أفعى مدرعات".
واستخدم الجيش الإسرائيلي هذه القذائف بهدف اقتحام مناطق يعتقد الجيش الإسرائيلي أن نشطاء حماس زرعوا كميات كبيرة من الألغام فيها. وتبلغ تكلفة كل قذيفة "أفعى مدرعات" بضعة عشرات آلاف الدولارات. كذلك سيطلب باراك تزويد سلاح الجو بذخيرة من صنع الولايات المتحدة.
وسيبحث باراك في الولايات المتحدة في تطبيق مذكرة التفاهمات التي وقعت عليها إسرائيل والولايات المتحدة حول منع دخول أسلحة إلى قطاع غزة والتي وقعتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندوليزا رايس، قبل أسبوعين.
