أولمرت: باراك غير ملائم لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية

شن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، هجوما غير مسبوق في حدته على وزير الدفاع ورئيس حزب العمل، ايهود باراك، وقال إن الأخير ليس مناسبا لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وقال أولمرت في مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف ونشرت مقاطع منها، اليوم الخميس – 22.1.2009، ""سمعت أن ايهود باراك قال إن حزب كديما هو مثل الحرباء. وأنا لا أريد منافسة باراك بالإهانات، فالإهانة هي سلاح الضعفاء وليس الأقوياء. وأرى أنه يتنقل في استطلاعات الرأي بين 14 و16 مقعدا، وهذا بعد الحرب (على غزة)، لكنه لا يزال بعيدا عن مكانة (رئيس العمل السابق) عمير بيرتس، دعونا لا ننسى هذا. وأنا لا أعتقد باراك هو حرباء. إنني أعتقد أنه ليس مناسبا لأن يكون رئيس حكومة في إسرائيل، فقد فشل فشلا مدويا كرئيس للحكومة وأكثر من أي شخص آخر أشغل هذا المنصب في تاريخ دولة إسرائيل". وأوضح أولمرت أن باراك فشل "لأنه ليس حذقا وعديم الاستقرار ويفتقر لفهم لكي يدير شؤون الدولة، ولا أرى أنه طرأ تغيرا لديه، وأشعر أن معظم الجمهور يعتقد ذلك".

وحول تصريحات باراك بخصوص تأييده لمبادرة السلام العربية قال أولمرت "أنظر ماذا يقول زعيم حزب العمل. إنه يقول أن حكومة برئاسته ستطرح خطة سلام شامل ستتماشى أيضا مع مبادرة السلام السعودية، ما هذا. عمّ يتحدث؟ لدي خبر جديد لك. فأنا أقول بصورة واضحة للغاية أن المبادرة السعودية ستكون جزءا من إطار اتفاق السلام بيننا وبين الفلسطينيين والسوريين. وهذا هو الفرق بين حكومة لديها طريقا ووجهة وبين أشخاص مثل باراك، المنشغلين طوال الوقت في صياغات وشعارات وتفلسف ذاتي لا يفهم أحد، ولا حتى هم أنفسهم، أين تبدأ وأين تنتهي".

وقال أولمرت للمحلل السياسي في معاريف، بن كسبيت، "إني أعلن هنا، بواسطتك، للملك السعودي أني مستعد لأن تكون مبادرة السلام السعودية، التي تم إقرارها في (قمتي) بيروت والرياض، إطارا نجري من خلاله مفاوضات تحقق سلاما بالاستناد إلى قراري الأمم المتحدة 242 و338، وقد حانت ساعة الحقيقة من هذه الناحية. ولم أر هذا في برنامج حزب العمل السياسي الصافي والواضح (متهكما)، والذي هو عبارة عن زخارف لفظية غير واضحة ولا يمكنك التعرف لا على السلام ولا على البرنامج فيه".

وأضاف أولمرت "كنت أجلس وأتحدث مع باراك حول إخلاء بؤر استيطانية عشوائية. وفي كل مرة كان يطرح أمامي اقتراحات تقضي بأنه مقابل إخلاء برميل واحد وخيمتين في مكان ما، كان علي أن أوافق على بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات. هل هذه خطته للسلام؟ إن هذه محاولة للتمويه بدلا من طرح الأمور بصورة واضحة ودقيقة. وبعد ذلك يقول إن أولمرت وليفني (أي وزيرة الخارجية ورئيسة حزب كديما تسيبي ليفني) يتبنيان برنامج باراك. لكنه هو أظهر صعوبة نفسية عميقة في التعاون مع مفاوضات السلام التي أجرتها تسيبي ليفني وأنا، وليس معنا وحسب. إنه بعيد أيضا عن المواقف السياسية التي يطرحها (عضوا الكنيست عن العمل) شيلي يحيموفيتش وأوفير بينيس. فعن أي حزب عمل هو يتحدث؟ إذ لا يوجد شيئا كهذا بتاتا".

من جهة أخرى رأى أولمرت أن الحرب على غزة "أوجدت رافعات ستمكن من إنهاء قضية إعادة (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة) غلعاد شليط إلى البلاد بسرعة أكبر من قبل". وأضاف "أني أبذل جهدا كبيرا من أجل أن يحدث هذا قريبا، وآمل أن يحدث هذا. لكن لا يمكنني أن أعد بذلك".