ديسكين يوافق على إطلاق سراح معظم الأسرى الذين تطالب بهم حماس مقابل شاليت

ذكرت تقارير صحفية إن الحكومة الإسرائيلية أخذت تحث خطاها وتخصص مجهودا أكبر لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس بهدف استعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس – 22.1.2009، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، غيّر موقفه مؤخرا وأصبح يوافق على إطلاق سراح الغالبية العظمى من الأسرى الذين تطالب بهم حماس مقابل شاليت. من جهة أخرى ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، ووزراء كبار أعضاء في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) باتوا يوافقون هم أيضا على إطلاق سراح معظم الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس لإتمام الصفقة.

وبحسب يديعوت أحرونوت فإن ديسكين رفض منذ أسر شليط، في 25 حزيران العام 2006، أفكارا عديدة تم طرحها على طاولة الحكومة وتتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل شاليت، لكنه ليّن موقفه مؤخرا وبات يؤيد إطلاق سراح معظم الأسرى الذين تطالب بهم حماس. ويرى ديسكين أنه ينبغي اشتراط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية بإبعادهم إلى قطاع غزة أو خارج البلاد، بادعاء أن تجربة الماضي تدل على أن غالبية الأسرى عادوا بعد إطلاق سراحهم إلى النشاط العسكري وخططوا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وكانت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قد كشفت، مساء أمس، عن أن أولمرت ووزراء كبار أعضاء في الكابينيت، غيّروا رأيهم مؤخرا من صفقة تبادل الأسرى وباتوا يؤيدون إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة شاليت. وأفادت هآرتس بأن "الثلاثية"، التي تضم أولمرت ووزيري الدفاع، ايهود باراك، والخارجية، تسيبي ليفني، وقادة الأجهزة الأمنية بحثوا أمس في تحريك المفاوضات حول "صفقة شاليت"، وذلك عشية توجه رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، إلى مصر اليوم. وسيبحث غلعاد مع رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان عددا من المواضيع، بينها موضوع شاليت وسبل منع دخول أسلحة إلى القطاع وفتح المعابر.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إن "رئيس الحكومة يعتزم تخصيص جلّ الوقت الذي تبقى له في ولايته لبذل جهود لتحرير الجندي غلعاد شاليت من أسر حماس". وأوضحت المصادر ذاتها "أننا موجودون قبيل مرحلة حاسمة في المفاوضات مع حماس ومن الجائز أنه بسب الضربة التي منيت بها الحركة خلال جولة القتال الأخيرة، فإنها قد تلين موقفها في المفاوضات من أجل منح الفلسطينيين شعورا بتحقيق انجاز". وفي إشارة إلى تليين الموقف الإسرائيلي قال أحد المسؤولين في مكتب أولمرت "إننا نأمل بأن تلين حماس موقفها أيضا، ليتسنى إكمال المفاوضات بنجاح".

وقالت هآرتس أن مبعوث أولمرت لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، يواصل العمل في قضية شاليت، وأنه تم مؤخرا تبادل رسائل حول هذا الموضوع بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء أوروبيين ومصريين. وبحسب هآرتس فإنه يتعين على حماس تمرير قائمة لإسرائيل بأسماء 450 أسيرا فلسطينيا تطالب الحركة بإطلاق سراحهم.

من جهة أخرى قالت ياعيل زئيفي، زوجة وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق، رحبعام زئيفي، للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، إنها توافق على إطلاق سراح النشطاء الفلسطينيين الذين اغتالوا زوجها، من أجل استعادة شاليت. ويذكر أن إسرائيل كانت قد خطفت أربعة نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأمين عام الجبهة، أحمد سعدات، من سجن أريحا، وأحضرتهم إلى إسرائيل وحاكمتهم بتهمة اغتيال زئيفي في العام 2001.