سفيران إسرائيليان سابقان في واشنطن يؤكدان عدم وجود سبب يجعل إسرائيل تقلق من أوباما

أكد سفيران إسرائيليان سابقان في واشنطن على أنه لا يوجد سبب لدى إسرائيل يجعلها قلقة من سياسة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، الذي ستبدأ ولايته الرئاسية، اليوم الثلاثاء – 20.1.2009. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، داني أيالون، قوله إن العلاقات الإسرائيلية - الأميركية لن تتغير، فيما قال السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، ايتمار رابينوفيتش، إنه مقتنع بعدم وجود سبب خاص يجعل إسرائيل قلقة.

ورأى أيالون، المرشح للكنيست ضمن قائمة حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف للانتخابات العامة المقبلة، أن "انطباعي فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة هو أنه لن يكون هناك أي تغيّر بل على العكس. إذ أن خارطة مصالح الولايات المتحدة ليست متعلقة بهوية القاطن في البيت الأبيض، وستستمر أميركا بالتعامل مع إسرائيل على أنها حليفتها المخلصة".

وبحسب أيالون، الذي عاد مؤخرا من زيارة إلى واشنطن، فإن "ثمة تفهما (في الولايات المتحدة) بأن الموضوع (النووي) الإيراني هو الموضوع الأهم بالنسبة لأمن إسرائيل. لكن إضافة إلى ذلك فإنه بكل تأكيد سيكون هناك اهتماما أكبر بالموضوع الفلسطيني. وقد فهمت من محادثات أجريتها في الولايات المتحدة أن الموضوعين الأساسيين اللذين سيعكف عليهما أوباما (بعد دخوله إلى البيت الأبيض) هما الاقتصاد والعراق". وقال أيالون إن وزيرة الخارجية في إدارة أوباما "هيلاري كلينتون ستركز من دون شك موضوعنا، وستكون الجهة الأساسية في هذا المجال. كما أن وقف العملية العسكرية الرصاص المصبوب في غزة قوبلت بارتياح لدى إدارة أوباما".

من جانبه توقع رابينوفيتش أن يطرأ تغير معين على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة وأن "من يأمل باستمرار نوع العلاقة التي تمكن رئيس وزراء (إسرائيلي) من الاتصال برئيس (أميركي) ويخرجه من محاضرة لكي يأمر وزيرة خارجيته بتغيير موقفها في الأمم المتحدة، فإنه سيخيب أمله". وكان رابينوفيتش يشير إلى الاتصال الذي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، بالرئيس الأميركي، جورج بوش، وطالبه بأن تغير وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تصويتها على قرار وقف الحرب على غزة في مجلس الأمن الدولي قبل عشرة أيام. وأضاف رابينوفيتش أنه "عدا ذلك لا نعرف كيف فعلا ستبدو العلاقات بين البيت الأبيض والقدس. وأنا مقتنع بأنه لا يوجد سبب خاص لأن نكون قلقين".

ولفت رابينوفيتش إلى أن "الكثيرين في العالم يتوقعون شيئا جديدا، بعد سنوات صعبة في المنظومة الدولية. وأنا اقدر أنه ستنشأ فجوة بين هذه التوقعات وقدرة أوباما على الاستجابة لها وتزويد أجوبة ناجعة لمشاكل حقيقية". وأضاف أن "الفجوة الثانية هي بين التوقعات الكثيرة وبين القليل مما هو معروف فعلا عن أفكار أوباما ومواقفه من القضايا المطروحة على جدول عمله". وخلص رابينوفيتش إلى أنه "مما لا شك فيه أن العملية العسكرية في غزة تسهل كثيرا على أوباما لدى دخوله إلى منصبه. وآمل أنه تم التوضيح له أن أحد الاعتبارات في إسرائيل لإنهاء العملية العسكرية كان وقف إطلاق النار قبل تنصيبه. وآمل أن يقدر هو مبادرة النية الحسنة هذه".

وتطرق الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إلى بدء ولاية أوباما، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم. وقال إنه لا يخشى من نية الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إجراء حوار مع حماس وإيران. ورأى بيرس "إنني لا أخشى من نية أوباما التحاور مع حماس وإيران. إذ أني لا أعتقد أنهما ستستجيبان للنية بالتحدث معهما. فأهدافهما مختلفة عن أهداف أوباما، لأنه يريد بناء السلام وهما تريدان الدمار والحرب".

وتطرق بيرس إلى تنصيب أوباما، مساء اليوم، ووصفه بأنه "حدث ينطوي على أهمية أخلاقية عميقة للغاية"، كونه أول رئيس أسود للولايات المتحدة، "وهذا حسم تاريخي محقق وحقيقي ويلغي العبودية". وتابع أنه "على الرغم من أن الأميركيين هم الذين انتخبوا أوباما، لكن صوت له جميع سكان العالم. وعندما زار البلاد قلت له إن الأمر الأكبر الذي بإمكانه فعله من أجل إسرائيل هو أن يكون رئيسا كبيرا لبلاده".