نتنياهو يقول إن إسرائيل باقية في الجولان

قال رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى احتمال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات العامة القريبة، إن إسرائيل باقية في هضبة الجولان بغض النظر عن الخطوات التي يقوم بها رئيس الحكومة، ايهود أولمرت. ونقلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء – 23.12.2008، عن نتنياهو قوله خلال جولة في الجولان أمس "إننا لا نعرف ما الذي سوف يتفق عليه أولمرت خلف الأبواب المغلقة، لكننا جئنا لنقول إن بصورة واضحة أن حكومة برئاستي ستبقى في هضبة الجولان".

ورافق نتنياهو في جولته في الجولان اثنان من "المرشحين الأمنيين" في قائمة الليكود للانتخابات المقبلة، هما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، وقائد الجبهة الشمالية في الجيش، اللواء في الاحتياط يوسي بيلد. واعتبر بيلد أن "أولمرت يحاول بيعنا في تركيا" وأن "الجولان هو الأكسجين بالنسبة لنا، والتفاوض حوله بمثابة الانتحار بالنسبة لدولة إسرائيل". من جانبه اعتبر يعلون أنه "لا ينبغي أن يكون المرء خبيرا عسكريا من أجل أن يدرك أن حدود 1967 هي حدود ليست آمنة".

وأطلق أولمرت والرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، تصريحات متزامنة حول انتقال المحادثات غير المباشرة، وبوساطة تركية، بين الجانبين إلى مسار مفاوضات مباشرة. وقال أولمرت خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، إن "ما لم يتم فعله اليوم في الشرق الأوسط، لن تنجح في فعله في المستقبل". وأضاف أن "سلاما مع سورية قابل للتحقيق".

من جانبه قال الأسد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكرواتي، ستيبان ميسيتش، في دمشق، أمس، إنه "من الطبيعي أن ننتقل في مرحلة لاحقة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. لا يمكن أن نحقق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط، وأنا شبهت هذه العملية بعملية بناء. نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس. ما نقوم به الآن في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير. إذا كان هذا الأساس ناجحا فالمفاوضات المباشرة ستكون مرحلة ناجحة، ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن التزامن بين تصريحات الأسد وأولمرت تم بموجب تنسيق مسبق بين الجانبين بوساطة تركية.

من جهة ثانية اعتبرت مراسلة الشؤون العربية في يديعوت أحرونوت، سمدار بيري، في تحليل نشرته اليوم، إن هدف تصريحات الأسد واضح "فرئيس الحكومة (أولمرت) سيذهب بعد مدة قصيرة إلى البيت، والأسد يسعى إلى أن يستخرج منه ما سيدخل في تاريخ المفاوضات على أنه "وديعة أولمرت". وهو يأمل أن هذه هي المعادلة التي ستلزم رئيس الحكومة المقبل، نتنياهو أو (رئيسة حزب كديما تسيبي) ليفني. وانتبهوا إلى الرئيس المطيع لم يذكر أمس، ولا حتى بالتلميح، هضبة الجولان كما أنه لم يكرر اللازمة بأنه "لن نتنازل حتى عن شبر واحد"".