حزب كديما ينتخب اليوم قائمة مرشحيه للانتخابات العامة الإسرائيلية

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

يتنافس قرابة 75 مرشحا على الأماكن الثلاثين الأولى في قائمة حزب كديما الحاكم للانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة من خلال الانتخابات الداخلية التي تجري اليوم الأربعاء – 17.12.2008. وبإمكان جميع أعضاء كديما، البالغ عددهم قرابة الثمانين ألفا، المشاركة في الانتخابات الداخلية. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أفادت، اليوم، بأن مصادر في لجنة الانتخابات المركزية للحزب عبرت عن مخاوفها من أن نسبة التصويت لن تتجاوز 35%، فيما كانت نسبة التصويت في الانتخابات الداخلية في حزبي الليكود والعمل قريبة من 50%.

من جهة ثانية نقلت صحيفة هآرتس عن رئيسة كديما، تسيبي ليفني، تقديرها أمس أن جميع القياديين في الحزب سيحلون في الأماكن ال25 الأولى التي تعتبر أماكن تضمن الوصول إلى الكنيست بحسب التوقعات واستطلاعات الرأي. وعمم عدد من قادة الحزب ومقاولي الأصوات فيه قوائم بأسماء مرشحين أوصوا مؤيديهم بالتصويت بحسبها. ويسود الاعتقاد أن معظم الوزراء من كديما، إضافة إلى رئيسة الكنيست، داليا ايتسيك، ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي، مشمولين في هذه القوائم.

من جانبه يعمل وزير المواصلات، شاؤل موفاز، على إدخال أعضاء الكنيست الذين دعموه في الانتخابات على رئاسة كديما إلى قائمة المرشحين، وهم الوزيران روحاما أبراهام – بليلا وزئيف بويم وأعضاء الكنيست رونيت تيروش وعتنيئيل شنلر ودافيد طال. كذلك يسعى موفاز إلى إدخال عدد من النشطاء المركزيين في معسكره إلى الأماكن المضمونة في القائمة، الأمر الذي سيمنحه، في حال نجاح هذه الخطوة، مركز قوة كبير في الحزب.

وتجري منافسة قوية على المكان الأول، حيث يرجح أن تفوز فيه ايتسيك أو هنغبي أو بويم. كما يتنافس وزراء الداخلية، مائير شيطريت، والأمن الداخلي، أفي ديختر، والمالية، روني بار أون، والنائب الأول لرئيس الوزراء، حاييم رامون، على سبعة من الأماكن العشرة الأولى. والمكان الأول في القائمة مخصص لليفني، فيما تم تخصيص المكان الثاني لموفاز والمكان العاشر لمرشح عن المهاجرين الروس في إسرائيل. وبحسب التقديرات فإنه ستشغله عضو الكنيست مارينا سولودكين، التي تعمل ليفني علنا من أجل إنجاحها.

كذلك تم تخصيص الأماكن 20 و29 و30 للمهاجرين الروس فيما تم تخصيص المكان ال21 لمرشح عربي يتنافس عليه تسعة مرشحين بينهم رؤساء سلطات محلية ومقاولي أصوات وأبرزهم نائب وزيرة الخارجية مجلي وهبي. وتأمل ليفني في أن يدخل قائمة المرشحين المضمونين وجوه جديدة مثل القائد السابق لفرقة الكوماندو النخبوية التابعة لهيئة الأركان، دورون أفيطال، والناطق العسكري السابق، نحمان شاي، وورئيس الوكالة اليهودية، زئيف بيلسكي. ويثير تراجع كديما في استطلاعات الرأي الأخيرة توترا في صفوف المرشحين الذين يخشون عدم انتخابهم في الأماكن العشرين الأولى.

وفيما يتعلق بطريقة الانتخاب، فإنه على الرغم من الخلل الذي حصل في الانتخابات الداخلية التي جرت في حزبي العمل والليكود بسبب استخدام طريقة الاقتراع الالكترونية، إلا أن لجنة الانتخابات في كديما قررت أن يكون الاقتراع الكترونيا، وسيكون بإمكان كل ناخب التصويت إلى ما بين 18 إلى 22 مرشحا.