دينيس روس مرشح لتولي منصب المنسق الأعلى لمبعوثي إدارة أوباما

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

تتابع إسرائيل باهتمام بالغ عملية تعيين المبعوثين الخاصين لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، إلى الشرق الأوسط وتحاول من خلال متابعة هذه التعيينات استشراف وجهة السياسة الخارجية لإدارة أوباما. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد، أنه على أثر وصول تقارير مختلفة إلى الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخير، أخذت تتبلور صورة مفادها أن إدارة أوباما ستمارس سياستها الخارجية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بواسطة مجموعة من المبعوثين الخاصين، الذين سيشرف عليهم "منسق أعلى" يزود أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية القادمة، هيلاري كلينتون، بالتقارير.

وأضافت الصحيفة أن أفراد طاقمي أوباما وكلينتون، الذين يعدون لتسلمهما منصبيهما، يحافظون على السرية في عملهم ويقللون من لقاءاتهم مع دبلوماسيين إسرائيليين إلى الحد الأدنى. ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إنه من المعلومات التي وصلت إسرائيل يتبين أن إدارة أوباما تخطط لترسيخ علاقاتها مع المناطق المختلفة في العالم، من خلال "بنية هرمية" مؤلفة من خمسة مبعوثين يشرف عليهم منسق يقوم بتوجيههم ويتلقى منهم تقارير لتزويد أوباما وكلينتون بها.

وأضافت المصادر السياسية الإسرائيلية أن سياسة المبعوثين هي جزء من توجهات أوباما وكلينتون. وادعت المصادر الإسرائيلية ذاتها أن هذه السياسة تعتبر أن جميع الصراعات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا مرتبطة بصورة معينة بقضية البرنامج النووي الإيراني وخطة انسحاب الجيش الأميركي من العراق. ولذلك فإنه ثمة أهمية للعمل في عدة قنوات متوازية من أجل تحقيق انجازات سياسية في جميع الجبهات. وتابعت المصادر الإسرائيلية أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة ستتيح التدقيق في الإمكانيات التي ستحقق إنجازات أسرع وأي الإمكانيات التي يجدر التركيز عليها.

وبحسب هآرتس فإن الاسم الأبرز لتولي مهمة "المنسق الأعلى" للمبعوثين هو الدبلوماسي الأميركي اليهودي دنيس روس، الذي كان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، إلى الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أنه تم طرح اسم روس أيضا لإشغال منصب كبير مستشاري كلينتون. ويذكر أن روس هو رئيس "مركز سياسات الشعب اليهودي" ومقره في إسرائيل.

وسيعمل أحد مبعوثي إدارة أوباما في مجال عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمفاوضات بين إسرائيل وسورية والوضع في لبنان. والمرشحون لتولي هذه المهمة هم وزير الخارجية الأميركي السابق، كولين باول، والسفير الأميركي السابق في إسرائيل، دان كيرتسر، والسفير الاميركي السابق في إسرائيل ومصر، مارتن إنديك. وكان إنديك قد صرح، الأسبوع الماضي، قائلا إن "على إسرائيل التوقف عن توقعاتها بالحصول على 'شيكات مفتوحة' من الولايات المتحدة" في إشارة إلى الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل.

وسيعتني مبعوث خاص أميركي آخر بالشأن العراقي، وسيشرف على المفاوضات مع الحكومة العراقية وحكومات الدول المجاورة للعراق بكل ما يتعلق بخطة سحب الجيش الأميركي من العراق. وسيعالج مبعوث خاص ثالث قضية البرنامج النووي الإيراني ويعمل على فتح حوار مع إيران. وستشمل مهمته إطلاع الدول العظمى على هذا الحوار والمحفزات التي تعتزم الولايات المتحدة تقديمها لإيران مقابل وقف برنامجها النووي.

وسيعمل المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان على استقرار الوضع الأمني في أفغانستان ومنع تقوية الطالبان. والمرشح المركزي لهذا المنصب هو ريتشارد هولبروك، الذي كان سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بين السنوات 1999 و2001. وسيعكف المبعوث الخاص إلى كوريا الشمالية على مواصلة المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول تفكيك الأخيرة لقدراتها النووية ورفع العقوبات الدولية عنها في أعقاب ذلك.

Terms used:

باراك, هآرتس