ليفني تريد إنهاء المفاوضات الائتلافية مع حزب العمل غدا

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أبلغت رئيسة حزب كديما ووزيرة الخارجية المكلفة بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، تسيبي ليفني، اليوم الأحد – 12.10.2008، وزراء قياديين من حزب العمل بأن في نيتها إنهاء المفاوضات الائتلافية حتى يوم غد الاثنين وقبل بدء عيد العرش اليهودي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني قولها خلال اجتماعها مع وزراء كبار من العمل، "أريد إنهاء المفاوضات الائتلافية وصياغة الاتفاق بين كديما والعمل بأسرع وقت ممكن"، وأنه "ينبغي إنهاء هذه العملية اليوم أو غدا، فهذا ليس صحيا أن تستمر المفاوضات كل هذا الوقت الطويل".

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن وزراء من العمل تحدثت معهم ليفني، قولهم "إنها مصرة على التوصل إلى اتفاق اليوم وبكل ثمن". وقالت يديعوت أحرونوت إن تقديرات هؤلاء الوزراء تفيد بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بين العمل وحزب كديما اليوم، حتى لو كان ذلك في المستوى المبدئي فقط ومن دون تفاصيل. وكانت ليفني قد اجتمعت لوقت قصير اليوم مع رئيس العمل ووزير الدفاع، ايهود باراك.

وكان باراك قد قال خلال اجتماع وزراء العمل، صباح اليوم، إن "ثمة تقدم" في المفاوضات الائتلافية "لكن هناك أمورا لم يتم الاتفاق عليها بعد وغير منتهية". ويشير محللون سياسيون إسرائيليون إلى أن ليفني تسعى للتوصل إلى اتفاق مع العمل قبل الخوض في مفاوضات مع حزب شاس، التي يتوقع أن تكون أصعب من المفاوضات مع العمل.

ولا تزال المفاوضات الائتلافية بين حزبي كديما والعمل عالقة بعد أن تم إلغاء اجتماع كان يفترض عقده، أمس السبت، بين ليفني وباراك. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن مقربين من باراك قولهم إن اجتماع باراك وليفني لم يعقد أمس لأسباب تقنية وعدم إمكان تحديد موعد للقاء. لكن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي، المقرب من ليفني، اجتمع مع باراك، أمس، في بيت الأخير في تل أبيب، وحاول إقناعه بالاجتماع مع ليفني.

من جهة ثانية اجتمع طاقما المفاوضات الائتلافية عن العمل وكديما، أمس، ويبدو أن الخلافات بين الجانبين تنحصر في مطلب باراك بتولي مسؤولية المفاوضات مع سورية ومنع وزير العدل، دانيئيل فريدمان، من الاستمرار في سن قوانين لتقييد صلاحية المحكمة العليا، وهي قوانين يعارضها العمل بشدة.

رغم ذلك نقلت يديعوت أحرونوت عن القيادي في العمل ورئيس لجنة المالية في الكنيست، أفيشاي برافرمان، تقديره أن "باراك وليفني اتفقا على تفاصيل المفاوضات، وينبغي عليهما الاتفاق على شكل العمل بينهما والتوقيع على اتفاق. وينبغي تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن شرط أن تكون حكومة جدية ومستقرة فالجمهور يريد الاستقرار".

وكانت ليفني قد عبرت عن خيبة أملها من إطالة المفاوضات الائتلافية بين كديما والعمل، خلال نهاية الأسبوع الماضي. كما عبرت عن استغرابها من أداء باراك ورأت في محادثات مغلقة أنه "بالإمكان التوقيع على اتفاق خلال ساعة". لكن من الجهة الأخرى قال مقربون من باراك إنه ما زالت هناك خلافات بين الجانبين ولم يتم حلها بعد.

وفي غضون ذلك يتوقع أن يعلن وزير المواصلات، شاؤل موفاز، مساء اليوم، عن عودته لمزاولة نشاطه السياسي بصورة كاملة، بعد أن خرج إلى إجازة احتجاجا على خسارته الانتخابات على رئاسة كديما بفارق أصوات ضئيل واتهام معسكر ليفني بتزوير الانتخابات. ونقلت يديعوت أحروزنوت عن مقربين من موفاز قولهم إن "(معسكر) موفاز اليوم هو نصف حزب كديما ولذلك لا يجدر التعامل معه على أنه مفهوم من تلقاء نفسه" في إشارة إلى أن لدى موفاز مطالب من ليفني. وأضاف المقربون من موفاز أن "مؤيديه هم نصف أعضاء كديما ولديه معسكر يضم أعضاء كنيست ووزراء يقفون خلفه ويدعمونه". وتوقعت الصحيفة أن يشكل موفاز معارضة لليفني في حال شكلت حكومة ضيقة أو في حال انضمام حزب ميرتس اليساري لحكومتها.