ترقبوا في المشهد الإسرائيلي غدًا: ترجمة خاصة لأهم ما ورد في وثيقة جديدة عن ثمن الاحتلال الإسرائيلي

ينفرد "المشهد الإسرائيلي"، غدًا الجمعة، بنشر ترجمة خاصة لأهم ما ورد في وثيقة جديدة صادرة أخيرًا عن "مركز أدفا"- معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل، من إعداد د. شلومو سبيرسكي، بعنوان "ثمن الاحتلال...عبء النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني: صورة ومعطيات شاملة".

وتؤكد هذه الوثيقة أن النزاع مع الفلسطينيين أشبه بحجر الرحى على عنق إسرائيل... فهو يقوّض نموها الاقتصادي ويثقل كاهل ميزانيتها ويحدّ من تطورها الاجتماعي ويشوش رؤيتها ويضر بمكانتها الدولية ويستنزف جيشها ويفتت ساحتها السياسية ويهدد مستقبل وجودها كدولة قومية يهودية، إضافة إلى أنه يقتل ويجرح آلاف الإسرائيليين. إسرائيل تدفع إذن ثمناً باهظاً جراء استمرار النزاع، وجراء التلكؤ في تطبيق حل يستند إلى تقسيم عادل ومتفق عليه.

وتسعى هذه الوثيقة إلى استعراض الثمن الاجتماعي والاقتصادي والعسكري والسياسي الذي تدفعه إسرائيل. وتشير إلى أنه سيكون من الصعب على الكثيرين من الإسرائيليين التفكير بمصطلحات تتعلق بسياسة توجد لها بدائل. فمعظم الإسرائيليين ولدوا أو قدموا إلى البلاد بعد العام 1967، وهم لا يعرفون "الخط الأخضر" واعتادوا على رؤية المقاومة الفلسطينية كتعبير عن عداء مستحكم لا كتعبير عن رغبة في زوال الاحتلال وتحقيق الاستقلال السياسي. فضلا عن ذلك، حتى عندما يكون هناك وضوح بشأن وجود ثمن، فإنه ليس من السهل دائماً التبصر بذلك، لا سيما في الحالات التي لا يكون فيها الثمن شخصياً وإنما ماكرو- اقتصادي أو ماكرو- اجتماعي.

وتضيف: لكن في هذا الوقت بالذات، ورغم النمو الاقتصادي الذي تشهده إسرائيل للسنة الخامسة على التوالي، جدير بنا أن نتذكر أنه من دون التوصل إلى تسوية سياسية تتيح للفلسطينيين أيضاً العيش في ظل استقلال وكرامة ونماء اقتصادي، فإن إسرائيل يمكن أن تعود لتدفع الثمن الذي دفعته في سنوات الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية.

Terms used:

الخط الأخضر