تنفيذ التبادل بين إسرائيل وحزب الله يوم الأربعاء المقبل

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أفادت الصحف الإسرائيلية، اليوم الجمعة – 11.7.2008، بأن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب ستجري يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل في رأس الناقورة عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وستتلقى إسرائيل، غدا السبت، تقرير حزب الله حول مصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد، من الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى، غرهارد كونراد.

وستصدر الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد المقبل، بيانا رسميا حول الصفقة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم، أن الهدف من إصدار البيان الرسمي هو إتاحة فرصة أمام إسرائيليين يرغبون بتقديم التماسات للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد الصفقة. وستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا، يوم الثلاثاء المقبل، للاطلاع والبحث في تقرير حزب الله بخصوص مصير أراد. وأجمعت التقارير الصحفية، اليوم، على أن الحكومة لن تتراجع عن قرارها بإقرار الصفقة حتى لو كانت هناك خيبة أمل لدى وزراء من تقرير حزب الله.

وستجري عملية تبادل الأسرى يوم الأربعاء المقبل. وستسلم إسرائيل حزب الله 190 جثة للبنانيين وفلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي إبان فترة احتلاله لجنوب لبنان بين السنوات 1982 و2000 وجثث مقاتلين حاولوا التسلل من لبنان إلى إسرائيل بعد هذه السنوات. بعد ذلك سيسلم حزب الله إسرائيل الجنديين الإسرائيليين لديه، ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف. وذكرت الصحف الإسرائيلية أنه فقط لدى تنفيذ صفقة التبادل سيتم التأكد مما إذا كان الجنديان الإسرائيليان أحياء أو ميتين. ويذكر أن التقديرات الإسرائيلية وطبيعة صفقة التبادل وشروطها تدل على أن الجنديين الإسرائيليين ميتان.

وبعد تسلم إسرائيل الجنديين ستطلق سراح القنطار وأربعة مقاتلي حزب الله الذين وقعوا بالأسر خلال حرب لبنان الثانية قبل عامين. وفي مرحلة لاحقة ستطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين وستقرر في عددهم وهويتهم في وقت لاحق. ورجحت هآرتس أن يكون عدد هؤلاء الأسرى الفلسطينيين ما بين عشرة إلى عشرين أسيرا وسيتم عرض إطلاق سراحهم على أنها "بادرة نية حسنة" تجاه الشعب الفلسطيني.

من جهة ثانية نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن حزب الله سيرفق بتقريره رسائل كتبها أراد لأبناء عائلته قبل 20 عاما وأثناء وجوده في أسر حركة أمل اللبنانية. وأضافت الصحيفة أن معظم الرسائل كتبها أراد لزوجته، تامي، في العام 1988 وبخط يده وعبر فيها عن حبه لها.

ولا تتوقع إسرائيل أن يشمل تقرير حزب الله معلومات جديدة حول أراد وتشير التقديرات إلى أنه لو كان حزب الله يعرف مكان دفن أراد لجبى من إسرائيل ثمنا كبيرا على شكل إطلاق سراح أسرى. وقالت يديعوت أحرونوت أن التوقعات تشير إلى أن رئيسا الموساد، مائير داغان، والشاباك، يوفال ديسكين، اللذان يعارضان أصلا صفقة تبادل الأسرى، سيلوحان بتقرير حزب الله كذريعة لإلغاء الصفقة.