اليمين يتفوق على الوسط – يسار في انتخابات عامة إسرائيلية

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 30.10.2008، أنه لو جرت الانتخابات العامة في إسرائيل الآن، فإن معسكر اليمين سيتفوق على معسكر الوسط – يسار. وتبين من الاستطلاع أن حزب الليكود سيفوز ب31 مقعدا في الكنيست وحزب كديما ب31 مقعدا أيضا، فيما حزب حزب العمل سيحصل على 10 مقاعد فقط. وبحسب الاستطلاع فإن الأحزاب العربية الثلاثة مجتمعة ستحصل على 11 مقعدا. لكن الصورة الظاهرة من الاستطلاع هي أن معسكر اليمين سيحصل على 61 مقعدا فيما معسكر الوسط – يسار، بقيادة حزب كديما، سيحصل على 59 مقعدا.

وكتب محلل الشؤون الحزبية في هآرتس، يوسي فيرطر، أنه لو جرت الانتخابات اليوم لوجد رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، نفسه في وضع مثالي يضع أمامه عدة احتمالات لتشكيل حكومة. وبحسب فيرطر سيكون بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة تضم، إضافة إلى الليكود، كلا من كديما والعمل، أو كديما والعمل والحزبين الحريديين (اليهود المتدينين المتشددين) شاس ويهدوت هتوراة، أو حكومة تضم كديما والحريديم وأحزاب اليمين المتطرف، أو العمل والحريديم واليمين المتطرف.

وفي هذا الوضع ستواجه رئيسة كديما، تسيبي ليفني، صعوبة في تشكيل حكومة، أو أنها ستتمكن من تشكيل حكومة تضم حزبا يمينيا أو أكثر، وفي هذه الحالة فإنها لن تتمكن من تنفيذ خطوات سياسية والتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. وفي ردهم على سؤال حول من هو المرشح الذي سيكون أداءه الأفضل في معالجة القضايا الأمنية، صوت 33% من المستطلعين لنتنياهو و26% لرئيس العمل، ايهود باراك، و14% لليفني.

وقال 30% من الناخبين الذين صوتوا لحزب العمل في الانتخابات الماضية التي جرت في العام 2006، ومنحوا العمل ستة مقاعد في الكنيست، إنهم ينوون التصويت في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في 10 شباط المقبل، لحزب كديما. وفي المقابل قال 20% من الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات الماضية لكديما ومنحوه ستة مقاعد، إنهم سيصوتون في الانتخابات المقبلة لليكود. ويظهر من الاستطلاع أن حزب العمل ينافس حزب شاس على مرتبة رابع أكبر حزب بعد الليكود وكديما و"إسرائيل بيتنا" الذي سيحصل على 11 مقعدا.