قياديون في حزب كديما يتوقعون حدوث انقسام في حزب العمل

×

Warning

Joomla\CMS\Cache\Storage\FileStorage::_deleteFolder JFolder: :delete: Could not delete folder. Path: [ROOT]/cache/com_content

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل إلى تدني شعبية حزب العمل، فإن توقعات جديدة تشير إلى احتمال حدوث زلزال في هذا الحزب قد يؤدي إلى انهياره، وذلك وسط أصوات تتعالى من داخل العمل وتدعو إلى التحالف مع حزب كديما. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 28.10.08، عن قياديين في كديما ومقربين من رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، قولهم إنه سيحدث انقساما في حزب العمل في الأسابيع المقبلة وسينتج عنه انسحاب مجموعة من أعضاء الكنيست الذين سينضمون إلى كديما. ويأمل قياديون في كديما أن يكون على رأس هذه المجموعة الوزير عامي أيالون. ويذكر أنه منذ خسارة أيالون الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب العمل لصالح وزير الدفاع، ايهود باراك، وانضمام أيالون إلى حكومة ايهود أولمرت كوزير بلا حقيبة، تسود علاقات متوترة بينه وبين باراك، وهو يشعر أن مكانته في الحكومة لا تتناسب مع مكانته الحزبية وكونه الرجل الثاني في العمل.

وكان استطلاعان للرأي نشرتهما صحيفتا يديعوت أحرونوت ومعاريف، أمس، قد أظهرا أنه في حال جرت الانتخابات العامة الآن فإن حزب العمل سيحصل على 11 مقعدا فقط، فيما هو ممثل اليوم ب19 نائبا. ودعا القيادي في العمل والوزير السابق، موشيه شاحال، إلى تحالف حزبا العمل وكديما وخوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمة مرشحين واحدة.

وقالت هآرتس إنه في موازاة العلاقات المتوترة مع باراك، تسود علاقات جيدة بين أيالون وليفني. إذ يكثر الأخيران من عقد لقاءات، كما أن أيالون عبر مرارا عن تقديره لليفني وتأييده لمواقفها السياسية. وقال مقربون من ليفني، أمس، إن احتمال انسحاب أيالون من العمل والانضمام لكديما قائم، وإنه في حال نجح أيالون في تجنيد أعضاء كنيست من العمل فإن هذه المجموعة ستكون محل ترحاب في كديما. وأشاروا إلى أن دستور كديما يتيح إمكانية تخصيص أماكن في قائمة كديما لانتخابات الكنيست ل"كتلة" من حزب آخر، وأنه في هذه الحالة قد يتم إلغاء انتخاب قائمة مرشحي كديما، لأن دستور الحزب يسمح بإجراء "تصوير وضع" القائمة لانتخابات الكنيست السابقة، فقط في حالة تم دمج كتلة أو عدة كتل أخرى في القائمة للانتخابات المقبلة. ويشار إلى هذه الاحتمالات والتطورات التي قد تنشأ، ستأتي خلال المعركة الانتخابية العامة، بعدما أعلن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، في الكنيست، أمس، عن إجراء انتخابات عامة، ستجري على الأرجح في العاشر من شباط المقبل، في أعقاب فشل ليفني تشكيل حكومة في الشهر الأخير.

من جانبه نفى ايالون نيته الانضمام إلى كديما. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيتنافس ضد باراك على رئاسة العمل قال إن "كل شيء وارد".

وفي هذه الأثناء يستعد كديما لإجراء انتخابات داخلية لتشكيل قائمة الحزب للانتخابات. وتعتزم ليفني إحضار شخصيات لامعة من خارج كديما لتتنافس في قائمة الحزب. كما ترفض ليفني تخصيص المكان الثاني في قائمة الحزب لوزير المواصلات وخصمها في انتخابات رئاسة الحزب، شاؤل موفاز، وتشدد على ضرورة الالتزام بدستور الحزب. ويتوقع أن يتغيب عن قائمة الحزب في الانتخابات المقبلة النائب الأول لرئيس الحكومة، حاييم رامون، إضافة إلى بيرس الذي يتولى منصب رئيس إسرائيل.

من جهة أخرى يؤيد معظم وزراء حزب العمل إلغاء الانتخابات الداخلية لتشكيل قائمة الحزب وخوض الانتخابات المقبلة من خلال القائمة التي انتخبت عشية الانتخابات العامة السابقة. ويدعي مؤيدو هذا الاقتراح، الذي طرحه عضو الكنيست يورام مرتسيانو، أن من شأنه توفير مصاريف طائلة على الحزب الذي يعاني أزمة مالية حادة، "إضافة إلى أنه في نهاية المطاف سيتم انتخاب القائمة ذاتها". لكن ينبغي تخصيص المكان الأول في القائمة لباراك الذي لم يكن مرشحا في الانتخابات السابقة. ويعارض هذا الاقتراح أيالون وعضوا الكنيست شيلي يحيموفيتش وأوفير بينيس. ورأت يحيموفيتش أن هذا اقتراح ليس ديمقراطيا ويمس بحق أعضاء الحزب في انتخاب قائمة مرشحيهم للكنيست. وستقرر مؤسسات العمل بهذا الخصوص في وقت لاحق.

من جانبه، سيجري حزب الليكود انتخابات داخلية يشارك فيها أعضاء هذا الحزب البالغ عددهم نحو مائة ألف. وبحسب هآرتس فإن رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، قد تنازل على ما يبدو عن رغبته في تخصيص أماكن في قائمة الليكود لشخصيات لامعة، مثل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، والوزير السابق دان مريدور، اللذان سيضطران إلى التنافس على مكان في قائمة الحزب. ويعتزم القائد الأسبق للجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يوسي بيلد، والناطقة العسكرية السابقة، ميري ريغف، ولاعب كرة السلة الإسرائيلي السابق، طال برودي، التنافس ضمن قائمة الليكود.