ليفني تطرح اقتراحا أخيرا على حزب شاس

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

يعتزم طاقم المفاوضات الائتلافية باسم رئيسة حزب كديما ووزيرة الخارجية المكلفة بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، تسيبي ليفني، عرض اقتراح أخير على حزب شاس بهدف ضمه إلى الحكومة. ويعقد طاقما المفاوضات من الحزبين اجتماعا، اليوم الخميس – 23.10.2008، وصفته مصادر في كديما أنه "اجتماع مصيري". وبحسب اقتراح كديما فإنه سيتم توسيع الموازنة للعام 2009 بمبلغ مليار شيكل، 650 مليون شيكل لتمويل زيادة مخصصات الأولاد و350 مليون شيكل لتمويل تعهدات لشاس تضمنها الاتفاق الائتلافي السابق، لدى تشكيل حكومة ايهود أولمرت.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن مقربين من ليفني قولهم إن "الحديث يدور عن اقتراح من شأنه أن يؤدي إلى إحدى إمكانيتين، إما تقريب الجانبين من اتفاق أو جعلنا نفهم أن شاس لا ينوي بجدية الانضمام للحكومة". وأضافت الصحيفة أن هذا الاقتراح بالنسبة لكديما هو "الاقتراح الأخير" رغم أنه قد يطرأ عليه تعديلات طفيفة. واتصل قيادي من كديما برئيس شاس، الوزير ايلي يشاي، أمس، وأبلغه، بشكل غير رسمي، بتفاصيل الاقتراح.

من جهة أخرى عقب قيادي في شاس على اقتراح كديما بالقول إن "هذه لن تكون الأرقام الأخيرة. وهم (في كديما) صنعوا لنا سَلطة من خلال هذا الاقتراح. فقد أخذوا أموالا من الاتفاق الائتلافي السابق وسيعطونها لنا من جديد. من جهة يوجد هنا تقدم بين الحزبين، لكن من جهة أخرى يوجد هنا فخ صغير أيضا".

وقال مقربون من يشاي، أمس، إنهم يرفضون اقتراح كديما. رغم ذلك تشير التقديرات إلى أن الاقتراح هو مناورة سياسية غايتها تحسين مواقف الحزبين قبيل "الاجتماع المصيري" بين طاقمي المفاوضات، اليوم. وقال يشاي "لن أتطرق إلى الأرقام، إلا أني أقر بأننا تلقينا الاقتراح، لكن تم رفضه". من جهة ثانية قال مصدر في شاس مطلع على تفاصيل المفاوضات الائتلافية إن "اقتراح كديما أفضل من الاقتراحات السابقة بكل تأكيد، لكن لا يمكنني القول بثقة أن هذا ما سيدخلنا إلى الحكومة. وتدل التفاصيل التي تلقيناها على أن ثمة تقدما. وفي حال كان الاقتراح مقبولا على رئيس الحركة (يشاي) وعلى (الزعيم الروحي لشاس) الحاخام عوفاديا يوسف، فإن اجتماع اليوم سيكون الأخير أو قبل الأخير حتى توقيع الاتفاق".

من جانبهم، قال مقربون من ليفني "إنها ستشكل حكومة في جميع الأحوال، حتى لو كان لديها 50 نائبا (في الكنيست من أصل 120 نائبا)". وحول التقارير الصحفية التي تحدثت أمس عن "تمرد" خمسة نواب من كديما برئاسة وزير المواصلات وخصم ليفني، شاؤل موفاز، قال المقربون من ليفني إنه "لا يوجد تمرد في كديما ولا يوجد تخوف من تهديدات موفاز. وإذا كان موفاز سيعمل ضد الكتلة، فإنه سيكون في طريق إلى صحراء سياسية". وشددوا على أن ليفني ستشكل حكومة حتى موعد أقصاه منتصف الأسبوع المقبل.