استطلاع: تزايد قوة كديما وانهيار العمل

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 21.8.2008، أنه في حال جرت انتخابات عامة في إسرائيل الآن، فإن قوة حزب كديما ستزداد مقارنة مع استطلاعات سابقة فيما سينهار حزب العمل برئاسة وزير الدفاع، ايهود باراك. وتبين من الاستطلاع أنه في حال فازت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، برئاسة كديما في الانتخابات الداخلية التي ستجري في 17 أيلول المقبل، فإن كديما سيفوز ب28 مقعدا في الكنيست، كما سيفوز حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو ب28 مقعدا، فيما سيتراجع تمثيل العمل إلى 12 مقعدا فقط. أما في حال فاز وزير المواصلات، شاؤل موفاز، برئاسة كديما فإن هذا الحزب سيفوز ب22 مقعدا والليكود ب30 مقعدا والعمل ب13 مقعدا.

وتبين من الاستطلاع أن ليفني وموفاز لا يزالان الأوفر حظا للفوز برئاسة كديما، لكن ليفني تتفوق على موفاز بفارق 13% تقريبا من الأصوات. ويذكر أن عدد المنتسبين لكديما يبلغ 72,500 ويتوقع أن تحصل ليفني على أكثر من 40% من أصوات أعضاء الحزب، ما يعني أنه لن يتم إجراء جولة ثانية من الانتخابات الداخلية.


وفيما يتعلق بانهيار شعبية حزب العمل، أشارت هآرتس إلى أنه قبل أقل من شهر على الانتخابات الداخلية على رئاسة كديما فإن باراك الذي دفع بعملية الانتخابات هذه هو الخاسر الأكبر جراءها. ولم ينجح باراك في إنقاذ حزبه الذي لم يكن في وضع سيء بهذا الشكل من قبل على الرغم من أنه غيّر إستراتيجيته مؤخرا وأخذ يهاجم كديما وخصوصا ليفني من خلال مقابلات صحفية. ورأى محلل الشؤون الحزبية في هآرتس، يوسي فيرطر، أن السبب المركزي لتزايد قوة كديما هذا الأسبوع يعود إلى أن هذا الحزب موجود في مركز اهتمام الجمهور. فكديما والمتنافسون على رئاسته يحتلون العناوين في وسائل الإعلام، ويتم افتتاح النشرات الإخبارية بأخبارهم ويتم التركيز عليهم كثيرا "وكل هذا على حساب حزب العمل" بحسب فيرطر.

ولفت فيرطر إلى أن الاستطلاع يحقق فرضيات مطروحة في الحلبة السياسية الإسرائيلية، بينها أن على نتنياهو أن يتمنى فوز موفاز برئاسة كديما لأنه بذلك سيحصل كديما على عدد مقاعد أقل في الكنيست. كذلك يؤكد الاستطلاع أنه في حال فوز ليفني برئاسة كديما فإن عليها أن تتطلع إلى تقديم موعد الانتخابات العامة من أجل استغلال شعبيتها. لكن من الجهة الأخرى، يناقض الاستطلاع التوقعات السائدة بأن باراك والعمل سيربحان من فوز موفاز.