ليفني: سأتغلب على أولمرت في حال رشح نفسه لرئاسة كديما

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

ذكرت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء – 29.8.2008، أن عددا من المستشارين الخارجيين السابقين لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، الذين كانوا أعضاء في ما اصطلح على تسميته بـ"طاقم المزرعة" بسبب عقده اجتماعاته في مزرعة شارون، أصبحوا يعملون الآن كمستشارين لوزيرة الخارجية والمرشحة لرئاسة حزب كديما، تسيبي ليفني. وقالت ليفني، في مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنها ستتغلب على رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، في حال قرر ترشيح نفسه في انتخابات رئاسة كديما، التي ستجري في أواسط شهر أيلول المقبل. ويتوقع أن يعلن أولمرت قراره بهذا الخصوص الأسبوع المقبل.

واتفقت ليفني في الأيام الأخيرة الماضية مع المستشار الاستراتيجي أيال أراد، والمستشار الإعلامي رؤوفين إدلر، والمستشار القضائي يورام رابيد. وسينضم الثلاثة، الذين كانوا أعضاء في "طاقم المزرعة"، إلى طاقم ليفني الانتخابي. وأعلن أراد عن استقالته من منصبه كمستشار استراتيجي لحزب كديما بعد تعاقده مع ليفني. كذلك فإن إدلر قطع علاقاته مع أولمرت قبل بضعة شهور، وهو معروف كأحد المقربين من رئيس حزب العمل ووزير الدفاع، ايهود باراك. من جانبه، رأى وزير المواصلات والمنافس الأقوى لليفني على رئاسة كديما، شاؤل موفاز، أن "طاقم المزرعة" لن يساعد ليفني على الفوز برئاسة الحزب. وقالت صحيفة هآرتس إن قسما من النشطاء المركزيين في كديما الذين أيدوا شارون في الماضي سيؤيدون موفاز الآن.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن ليفني التقت، أمس، مع رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، عوفر عيني، بهدف تجنيده إلى صفوف مؤيديها. وأطلعت ليفني عيني على وضع الحملة الانتخابية الداخلية في كديما لانتخاب رئيس للحزب. ومن المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد لكديما حكومة إسرائيلية جديدة، بدلا من حكومة أولمرت الغارق في تحقيقات للاشتباه بارتكابه مخالفات فساد خطيرة.

من جهة أخرى، أعلن اللواء في الاحتياط عوزي ديّان، أمس، عن انضمامه لحزب الليكود ودمج حزب "تفنيت" (انعطاف) بحزب الليكود. وعقد رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، وديان مؤتمرا صحفيا في الكنيست، أمس، أعلنا فيه عن دمج الحزبين. لكن بعد وقت قصير أعلن قياديون بارزون في الليكود عن معارضتهم انضمام "تفنيت" لليكود كحزب ودعوا لانضمام أعضاء هذا الحزب كأفراد لليكود. وقال ديان خلال المؤتمر الصحفي "جئنا إلى الليكود من أجل أجندة: إعادة الأمن لسكان الدولة، محاربة الإرهاب، إسقاط حكم حماس في غزة، عزل سورية ومنع حيازة إيران على سلاح نووي. فقط الليكود قادر على القيام بذلك". وواضح أن ديان يتطلع إلى تولي وزارة الدفاع في حال وصول الليكود إلى الحكم.

وفي غضون ذلك يواصل أولمرت الصراع على حياته السياسية، رغم أنه بات واضحا أن نهايتها قريبة، بسبب التحقيقات ضده بشبهة حصوله على أموال بطرق غير قانونية. وذكرت صحيفة معاريف، اليوم، إن سجالا حادا وقع بين أولمرت وليفني في الهيئة العامة للكنيست أمس، ما اضطر وزير المالية والمقرب من أولمرت، روني بار أون، إلى التدخل وتوبيخهما ومطالبتهما بالتوقف عن هذا السجال. كذلك رفض أولمرت، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، مطالبة باراك بإقالة وزير العدل، دانيئيل فريدمان. وقال أولمرت إنه "إذا تم تخييري بين باراك وفريدمان فإني سأختار فريدمان".