كارتر يقترح نقل شاليت إلى مصر واطلاق سراح وزراء حماس

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

اقترح الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، على إسرائيل مبادرة جديدة تتعلق بصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس تقضي بنقل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت، إلى مصر مقابل إطلاق إسرائيل سراح وزراء حماس. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 21.7.2008، أن مستشار كارتر، روبرت بستور، نقل هذا الاقتراح لنائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايلي يشاي، الأسبوع الماضي، في إطار زيارات قام بها إلى القدس وغزة ودمشق والقاهرة. وأضافت الصحيفة أن كارتر يسعى لعقد لقاء ثلاثي يشارك فيه يشاي وقيادي كبير من حماس للتباحث في صفقة تبادل الأسرى. ويذكر أن يشاي كان قد عبّر في الماضي عن استعداده للقاء قيادي في حماس لبحث موضوع شاليت.

ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي، اطلع على تفاصيل لقاء يشاي مع بستور، قوله إن مبادرة كارتر تقضي أن تطلق إسرائيل سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين وبينهم وزراء وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في أعقاب أسر شاليت في حزيران العام 2006، إضافة إلى إطلاق سراح فتية ونساء فلسطينيات، وذلك في إطار خطوة لبناء الثقة. وفي المقابل تنقل حماس شاليت لمصر ويكون هناك تحت مسؤولية المخابرات المصرية ويحظى بزيارات من والديه. وبعد تنفيذ هذه الخطوة تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول إطلاق سراح بقية الأسرى وفقا لمسار المفاوضات الحالي الذي يجري بوساطة مصرية.

وعقب يشاي على مبادرة كارتر ووصفها بأنها "اقتراح مثير للاهتمام"، ووعد بأن يتحدث في الموضوع مع رئيس الحكومة، ايهود أولمرت. وقالت هآرتس إن بستور التقى خلال جولته مع رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في دمشق ومع قياديين في حماس في غزة، لكن ليس معلوما ما إذا كان قد طرح مبادرة كارتر على قيادة حماس. واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه في حال استجابت إسرائيل لمبادرة كارتر فإن سيكون من السهل دفعها قدما.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن مستشار كارتر سأل يشاي ما إذا كان لا يزال يرغب بالتقاء مسؤول في حماس، وكان رد يشاي إيجابيا. وذكر بستور أنه تجري اتصالات لعقد اللقاء في دولة أوروبية محايدة. وقدر المسؤول الإسرائيلي أن كارتر لم يكن سيطرح مسألة عقد اجتماع ثلاثي مرة أخرى لو أنه لم يحصل على موافقة حماس على ذلك.

من جهة ثانية عقد أولمرت اجتماعا خاصا، أمس، جرى خلاله التداول في قضية شاليت وتم خلاله استعراض صورة متشائمة لوضع المفاوضات مع حماس، على ضوء عدم إظهار الحركة أية ليونة فيما يتعلق بقائمة الأسرى التي تطالب بإطلاقهم مقابل شاليت. وشارك في الاجتماع وزير الدفاع، ايهود باراك، ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ورؤساء الأجهزة الأمنية.