نواب من حزب كديما يهددون بحجب الثقة عن أولمرت

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

هدد أعضاء كنيست من حزب كديما بحجب الثقة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، وإسقاط حكومته في حال استمر الأخير في إحباط إجراء انتخابات تمهيدية داخل الحزب لانتخاب رئيس له. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 20.7.2008، عن أعضاء في مجلس حزب كديما قولهم إن مقربين من أولمرت واصلوا خلال نهاية الأسبوع الماضي الاتصال بهم ومطالبتهم بمعارضة التصويت على تعديل دستور كديما أو على الأقل الامتناع عن التصويت.


ويشار إلى أن التصويت على تعديل الدستور ليتسنى تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لانتخاب رئيس لكديما بدلا من أولمرت بدأ قبل حوالي عشرة أيام وسينتهي عند منتصف الليلة المقبلة، لكن بسبب قلة عدد المصوتين يبدو أنه سيتم إرجاء الموعد النهائي للتصويت حتى يوم الأربعاء المقبل. وأصدر رئيس اللجنة لشؤون الحزب، عضو الكنيست تساحي هنغبي، تعليمات لمؤسسات الحزب تقضي بتمديد التصويت وفق ما تقتضي الحاجة من أجل تحقيق أغلبية. وقدر هنغبي أنه حتى يوم الأربعاء المقبل ستتم المصادقة على تعديل الدستور.


وبحسب معطيات نشرتها هآرتس اليوم فإن 75 عضوا في مجلس كديما من أصل 180 عضوا صوتوا حتى يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي يتطلب تصويت 91 عضوا على الأقل تأييدا لتعديل الدستور.

ونقلت هآرتس عن أعضاء كنيست من كديما قولهم إن قلة عدد المصوتين نابع من أن ناشطين من معسكر أولمرت يعملون على إحباط عملية التصويت التي تشكل من الناحية الفعلية عملية إطاحة بأولمرت من رئاسة الحزب. وفي حال عدم إقرار التعديل فإنه لن يتسنى البدء في معركة انتخابات داخلية.

وفي أعقاب الوضع الحاصل في هذه الأثناء اتصلت وزيرة الخارجية والمرشحة لرئاسة كديما، تسيبي ليفني، شخصيا بأعضاء في مجلس كديما وطالبتهم بالحضور للتصويت، كما بدأ مقربون من وزير الأمن الداخلي والمرشح لرئاسة الحزب، أفي ديختر، بالتوجه لأعضاء المجلس وحثهم على التصويت.

وقال أعضاء كنيست من كديما إن "أولمرت يحاول إرجاء نهايته ويلعب لعبة مزدوجة. من جهة يظهر كمن يؤيد الانتخابات التمهيدية الداخلية، ومن الجهة الأخرى يرسل رجاله للجم العملية من دون الأخذ بالحسبان أنه يوجد حزب وهو مستمر في تدميره". ودعا عضو الكنيست شلومو مولا من كديما أولمرت إلى الإعلان عن عدم منافسته في الانتخابات الداخلية. وقال مولا، الذي يدعم ليفني، إن "تنافس أولمرت يحقّر كديما. وثمة حاجة ماسة لتشكيل حكومة بديلة".

من جهة أخرى قال مقربون من أولمرت إن الأخير سيتخذ قراره بخصوص المنافسة على رئاسة كديما في نهاية الشهر الحالي، وبعد انتهاء الاستجواب المضاد الذي يجريه محاموه مع المليونير الأميركي اليهودي، موريس تالانسكي، في قضية "المغلفات المالية" والاشتباه بحصول أولمرت على أموال بصورة منافية للقانون.وفي غضون ذلك يواصل محامو أولمرت الاستجواب المضاد مع تالانسكي في المحكمة المركزية في القدس. وكان قد بدأت جلسات الاستجواب المضاد يوم الخميس الماضي وستمتد لخمسة أيام تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.