"المشهد الإسرائيلي" - خاص

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، أنه لن يقيل وزراء حزب العمل بعد تأييدهم حجب الثقة عن حكومته. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء – 15.7.2008، إن أولمرت قرر عدم إقالة وزراء العمل. وقد استمع أولمرت لتفاصيل ما جرى في الكنيست، أمس، قبيل عودته إلى البلاد.

وصوتت كتلة حزب العمل، أمس الاثنين، على حجب ثقة عن الحكومة، التي يشارك فيها، عندما عارض نوابها تعيين وزيرين جديدين من حزب كديما، هما ايلي أفلالو وروحاما أبراهام – باليلا. وكان رئيس كتلة حزب الليكود، عضو الكنيست غدعون ساعر، قد طلب الإعلان عن التصويت على تعيين عضوي الكنيست وزيرين على أنه تصويت على حجب الثقة عن الحكومة، وهو إجراء متبع في الكنيست.

ورغم معارضة أعضاء الكنيست من حزب العمل إلا أن الهيئة العامة للكنيست صادقت على تعيين أفلالو وزيرا لاستيعاب الهجرة بتأييد 47 عضو كنيست ومعارضة 42 وعلى تعيين أبراهام – باليلا وزيرة للسياحة بتأييد 45 عضو كنيست ومعارضة 42.

وهاجم رئيس حزب العمل ووزير الدفاع، ايهود باراك، خلال اجتماع كتلة العمل في الكنيست، في وقت سابق من أمس، أداء أولمرت فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق التحالف بين كديما والعمل. وقال إن "يدا خفية غيرت كافة القرارات التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة". وكان باراك يشير بذلك إلى عدم مصادقة لجنة المالية التابعة للكنيست على تعيين عضو الكنيست أفيشاي برافرمان من حزب العمل رئيسا للجنة بدلا من عضو الكنيست ستيس ميسجينيكوف من حزب "إسرائيل بيتنا".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إن أولمرت مصر على تعيين برافرمان رئيسا للجنة المالية البرلمانية وهو ما اعتبر مؤشرا إلى عزم أولمرت تهدئة الحلبة السياسية التي يبدو أنها دخلت اليوم في أزمة جديدة.