بيريس: أحمدي نجاد وحماس أعاداني إلى اليهودي الذي بداخلي

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

رأى الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، إن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، التي تضمنت تهديدات بتدمير إسرائيل و"محوها عن الخارطة"، ورفض حركة حماس الاعتراف بإسرائيل واستمرارها بالعمل المسلح، أعاداه إلى "اليهودي الذي في داخلي"، في إشارة إلى تخوفات اليهود من الإبادة.

وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرتها اليوم، الاربعاء – 7.5.2008، "إني ألاحظ وجود ظاهرة شبيهة بهتلر (الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر) والعالم يقف غير مبالٍ مرة أخرى... لقد عُدت إلى تعابير يهودية ولدي تفسير، استخدامي لمصطلح ال'انتقام' جاء بسبب أحمدي نجاد وال'دمار' بسبب حماس، ففي كلتا الحالتين يوجد إعلان واضح حيال النية بإبادتنا. والانتفاضتان لم تنتهيا بعد".

من جهة أخرى أكد بيريس على أن مسار المفاوضات مع الفلسطينيين هو الذي يجب أن يكون في أفضلية أولى بالنسبة لإسرائيل ويسبق مسار المفاوضات مع سورية. وقال "حتى لو كنا مضطرين للتحدث مع كل من يريد التحدث معنا، وعلى الرغم من أن الموضوع السوري يبدو أسهل، فإن الموضوع الفلسطيني يسبق، ولو كان ذلك بسبب أن الوضع السوري جامد والموضوع الفلسطيني متحرك". وأضاف أنه "من دون (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات، مثلا، لما توصلنا إلى (اتفاق) أوسلو. ومن بين الأسباب التي أثّرت عليه هو أن الأوروبيين تبنوه وعانقوه. وهو كان متحمسا جراء ذلك". لكن بيريس قال إنه لا يتوجب الآن "معانقة" حماس، "ولا مجال للمقارنة. فقد نجحوا في تليين عرفات. وفي جميع الأحوال يحظر إضعاف خيار فتح". واعتبر أن "علينا ملاءمة أنفسنا للظروف المتغيرة ودفع السلام الاقتصادي إلى الأمام فهذا يغير مجتمعات، وفي الوقت ذاته ملاءمة الأسلحة للتهديدات الجديدة".

وتفاخر بيريس بأن أحد أهم انجازاته هو بناء المفاعل النووي في بلدة ديمونا بجنوب إسرائيل. وقال إن أهم انجازاته أيضًا هي "العلاقات مع فرنسا، حرب العام 1956 (العدوان الثلاثي على مصر)، الصناعات الجوية العسكرية، الخيار النووي، عملية عنتيبي، ترميم الجيش بعد حرب الغفران (تشرين 1973)، الخروج من التضخم المالي في سنوات الثمانين، السلام مع الأردن واتفاق أوسلو".

ورأى بيريس أن الفرصة الأكبر التي أهدرتها إسرائيل هي إفشال "اتفاق لندن" الذي توصل إليه بعد لقاءات مع الملك حسين، ملك الأردن السابق، في العام 1987 وقضى بتسليم الضفة الغربية للحكم الأردني. وقال بيريس "اعتقدت أن الخيار يجب أن يكون أردنيا. فقد كان السؤال عندنا من يجب أن يتزعم (الفلسطينيين) حسين أم عرفات".

وفي رده على سؤال بأن إسرائيل لم تنجح في تحقيق غايتها الأساسية وهي أن تكون ملجأ آمنا لليهود، قال بيريس "إذا قمنا بعدّ القتلى فيها، فأنت على حق. لكن إذا امتحنا النجاح على محور الاعتزاز والإذلال، فلا شك بتاتا في أن الدولة هي ملجأ آمن للشعب اليهودي".

Terms used:

هآرتس, ديمونا