رئيس الشاباك يعارض منح تسهيلات للفلسطينيين

المشهد الإسرائيلي- خاص

أعرب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، يوفال ديسكين، عشية لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، اليوم الاثنين- 7.4.2008، عن معارضته منح تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ديسكين قوله، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي أمس، إنه يعارض إزالة عوائق أو حواجز للجيش الإسرائيلي لمجرد تخفيف الضغط الأميركي على إسرائيل، وطالب باستكمال بناء الجدار العازل قبل تقديم أي تسهيلات للفلسطينيين.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن ديسكين "خرق صلاحياته" عندما اعتبر أنه لا يوجد مبرر لتقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة وتخفيف الضغط عنهم مقابل "المجازفة" بعملية سياسية- دبلوماسية "قصيرة الأمد ولن تقود إلى أي شيء". وادعى الشاباك أن "بوادر نية حسنة للفلسطينيين من دون أي مقابل ميداني لها إنما تخرج مارد الإرهاب من القمقم". وأضاف أنه "طالما أنّ الوضع السياسي الميداني الفلسطيني لم يتغير بالفعل وطالما لا توجد سلطة فلسطينية قوية مع أجهزة أمن تتحمل المسؤولية، وطالما لا يوجد جدار عازل كامل وطالما أن التفتيش في المعابر (أي الحواجز العسكرية) ليست فعالة، فإن أي بادرة نية حسنة وأي تسهيل سيؤدي فقط إلى نشوء فراغ يستدعي إرهابا".

وبحسب الشاباك فإن التهدئة، التي تم التوصل إليها في الضفة في العام 2005، وشملت، بحسب مزاعم الشاباك، إزالة حواجز عسكرية وإطلاق سراح أسرى وتحديد ملاحقة المطلوبين فقط ضد من تدعي إسرائيل أنهم "قنابل موقوتة"، أسفرت عن إعادة بناء قوة حركة الجهاد الإسلامي، في الوقت الذي تمكن الشاباك من القضاء على قواعد الجهاد خلال ثلاث سنوات سبقت هذه التهدئة.

ورد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على اقوال ديسكين بأنه "قدمنا تسهيلات كثيرة وحصلنا على إطراء من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير ومن البريطانيين والفلسطينيين. ويحظر علينا تقوية الادعاء بأن المفاوضات ستفشل وأننا لم نمنح ما يكفي من التسهيلات". وأضاف باراك أنه يعمل على "تقوية المعتدلين في الجانب الفلسطيني من دون نسيان المصلحة العليا لإسرائيل وهي الأمن".

ولفتت صحيفة هآرتس إلى أنه بين المواضيع التي سيبحثها عباس وأولمرت اليوم موضوع التسهيلات الإسرائيلية للفلسطينيين في الضفة، والتي شملت مؤخرا إزالة 50 عائقا من طرقات الضفة، على حد ادعاء إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب أولمرت قولها أن الأخير يريد زيادة ضلوعه في المفاوضات بين الجانبين والتوصل إلى تفاهمات حول أكبر عدد ممكن من القضايا.

من جهة أخرى قال ديسكين خلال اجتماع الحكومة، أمس، إنه طرأ تحسن على أداء القوات المصرية في منع عمليات تهريب الأسلحة لقطاع غزة. رغم ذلك اعتبر ديسكين أن "النشاط المصري ليس كاملا وهناك الكثير من الأمور التي عليهم تنفيذها لكنهم يحبطون عمليات تهريب".

وفي سياق المحادثات التي تجريها مصر مع حركتي فتح وحماس قال ديسكين إن "حماس تربط بين محادثات مع فتح وبين مطالبة إسرائيل بفتح معبر رفح أو وقف إطلاق النار في القطاع. ولا يبدو أن حماس تنوي حقيقة فرض الهدوء على فصائل أخرى ستستمر في تنفيذ عمليات".