بناء ثمانية آلاف شقة في مستوطنات القدس منذ أنابوليس

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

أفادت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 13.6.2008، بأن حكومة إسرائيل صادقت منذ مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة في تشرين الثاني الماضي على بناء 7974 شقة في الأحياء الاستيطانية الواقعة وراء الخط الأخر في القدس الشرقية المحتلة. وتأتي أعمال البناء في المستوطنات على الرغم من تكرار رئيس حكومة إسرائيل، ايهود أولمرت، لتعهده بتجميد البناء في المستوطنات قبل واثناء وبعد مؤتمر أنابوليس. والجدير بالذكر أن إسرائيل تكثف أعمال توسيع المستوطنات بعد اتفاقات أو انفراجات سياسية مع الفلسطينيين، مثلما حصل بعد اتفاق أوسلو حيث تضاعفت أعمال البناء في المستوطنات بمئات النسب المئوية.

وكشفت هآرتس اليوم عن أن اللجنة الإقليمية للتنظيم والبناء في منطقة القدس صادقت الأسبوع الحالي على مخطط بناء جديد في القدس الشرقية ووصفته الصحيفة بأنه أحد أكبر مشاريع البناء الاستيطاني في السنوات الأخيرة. وبحسب المخطط فإنه سيتم بناء 1300 شقة عند مشارف الحي الاستيطاني "رمات شلومو" لليهود المتدينين والمحاذي لضاحية بيت حنينا في شمال القدس. ويوجد في الحي الاستيطاني "رمات شلومو" اليوم 2000 شقة.

ويذكر أن أولمرت طالب في أعقاب احتجاج أميركي على أعمال بناء في الحي الاستيطاني "هار حوماة" في منطقة جبل أبو غنميم في جنوب القدس الشرقية بأن يُعرض أمامه مسبقا كل مشروع بناء في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقالت هآرتس إنه في أعقاب تعليمات أولمرت فإنه بالإمكان الاستنتاج أن أولمرت صادق أيضا على مخطط البناء الجديد في "رمات شلومو".

وأضافت الصحيفة أنه مع المصادقة على مخطط البناء في "رمات شلومو" يصل حجم أعمال البناء في مستوطنات القدس الشرقية منذ مؤتمر أنابوليس إلى 7974 شقة. ونقلت هآرتس عن المستشار القانوني لجمعية "عير عاميم"، داني زايدمان، قوله إن أعمال البناء هذه تجري بوتيرة سريعة جدا لم تشهد السنوات الماضية مثلها، فقد صادقت إسرائيل خلال الأعوام 2002 و2006 على بناء 1600 شقة. وادعى المتحدث باسم بلدية القدس إن المصادقة على مخطط البناء الجديد جاء على اثر وجود حاجة بسبب التزايد الطبيعي بين المستوطنين.

من جهة أخرى أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم بأن الولايات المتحدة قررت ممارسة ضغوط في الأمم المتحدة لمنع عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث قضية المستوطنات.