الأزمة الاقتصادية تقرب حزب العمل من حكومة برئاسة ليفني

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

قال مقربون من رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، إن الأخير يدرس إمكانية إرجاء البحث حول توسيع إطار الموازنة العامة الإسرائيلية على ضوء الأزمة الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي يقرّب حزب العمل من حكومة برئاسة زعيمة حزب كديما ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، اليوم الاثنين – 6.10.2008، عن مقربين من باراك قولهم إن "باراك سيدرس بصورة إيجابية إرجاء البحث في موضوع زيادة الموازنة لبضعة شهور". كذلك نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن قياديين في حزب كديما تقديرهم أنه على خلفية الأزمة الاقتصادية انخفض احتمال التوجه لانتخابات عامة مبكرة في الفترة القريبة المقبلة وأن "الجمهور لن يوافق الآن على إجراء انتخابات بسبب صراع قوى شخصي بين ليفني وباراك".

وتأتي هذه التقديرات في أعقاب اجتماع عقدته ليفني وباراك مع سبعة خبراء اقتصاديين لبحث أبعاد مطلب حزب العمل بتوسيع إطار الموازنة للعام 2009 المقبل، والتي أقرتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، وهو أحد الشروط الأساسية التي يضعها العمل للانضمام للحكومة التي تسعى ليفني لتشكيلها. وقدر الخبراء أن الاقتصاد الإسرائيلي يسير باتجاه ركود عميق، وأن خبيرا واحدا فقط أيّد إمكانية توسيع إطار الموازنة كما يطالب العمل، فيما رفض الخبراء الستة الآخرون ذلك بشدة وأكدوا على أن الاستجابة لهذا المطلب في الوقت الحالي ليس مناسبا.

ويشار إلى أن ليفني تركز المفاوضات الائتلافية الآن على حزب العمل وهي تعتبر أنه في حال وافق هذا الحزب على الانضمام لحكومة برئاستها سيسهل عليها المفاوضات مع بقية الأحزاب وخصوصا حزب شاس.

وكانت ليفني قد تطرقت في خطاب ألقته في مؤتمر وزارة الخارجية للسياسة والإستراتيجية، أمس، إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على إسرائيل وقالت إنه "لا يوجد سبب لتغيير سياسة اقتصادية، لأن السياسة الاقتصادية لا يمكنها أن تكون مرتبطة بوضع سياسي واحتياجات حزبية" مشيرة بذلك إلى مطلب حزب العمل الإسرائيلي بتوسيع إطار موازنة العام 2009 كشرط لانضمامه إلى حكومة برئاسة ليفني.

وأضافت ليفني أن "علينا الحفاظ على استقرار اقتصادي، ومن أجل تحقيق ذلك علينا الحفاظ على استقرار سياسي أيضا وبسرعة. ولذلك نحن بحاجة إلى حكومة لتحافظ على الاستقرار وحكومة تترفع عن المطالب الحزبية". وتابعت ليفني "أننا نرى الأزمة (الاقتصادية) العالمية وتأثيرات العولمة لكن الاقتصاد الإسرائيلي قوي وبالإمكان النظر إليه على أنه يتمتع بمناعة".