تالانسكي: أولمرت طلب الحصول على الأموال نقدا

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

قال الشاهد المركزي في قضية "مغلفات المال" موريس تالانسكي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، كان يطلب منه الحصول على أموال نقدا وليس عبر شيكات. وجاءت اقوال تالانسكي، وهو المليونير الأميركي اليهودي المشتبه بدفع رشى مالية لأولمرت خلال إفادة مبكرة أدلى بها اليوم، الثلاثاء – 27.5.2008، أمام المحكمة المركزية في القدس. وأضاف تالانسكي إن الأموال التي سلمها لأولمرت استخدمها الأخير لتحسين مستوى سفرياته الجوية من الدرجة التجارية إلى الدرجة الأولى. وتابع تالانسكي أن "أولمرت أحب الاقلام والسيجار والساعات" وأنه طلب تمرير أموال التبرعات لأولمرت بواسطة شيكات لكن أولمرت طلب أن يحصل على الاموال نقدا.

وقال تالانسكي إن "أولمرت طلب قروضا وقد أعطيته، وفي حفلات جمع أموال كان يتم وضع مغلفات للمتبرعين على الكراسي ويضع المتبرعون المال فيها وكنت أحضر المغلفات إلى أولمرت وزاكين" في إشارة إلى مديرة مكتب أولمرت، شولا زاكين. واضاف تالانسكي خلال إفادته إنه سأل أولمرت حول امتناعه عن جمع أموال بواسطة فرع حزب الليكود في الولايات المتحدة وأن أولمرت أجاب أنه إذا فعل ذلك فإن المال سينتقل لتسديد مصاريف الحزب.

وتابع تالانسكي أنه مرر أموالا لأولمرت خلال منافسته على رئاسة بلدية القدس في العام 1993 وذلك بعد أن صرف شيكات. وشدد على ان هذا "مال شرعي" وأنه لم يحصل أبدا على مقابل لقاء هذه الاموال ولم يتوقع الحصول على مقابل. ويذكر أن القانون الإسرائيلي يحظر تلقي مرشحين أموالا نقدا من متبرعين.

وقال تالانسكي إنه "عندما رشح أولمرت لرئاسة بلدية القدس، قال إنه سيوحد المدينة ويبنيها أكثر من (رئيس البلدية السابق) تيدي كوليك، وكان أولمرت يمثل بالنسبة لي قيادة جديدة وشعرت أنه كان قادرا على لأم الشرخ في المجال الديني داخل المجتمع وهي شروخ أدت إلى دمار الهيكلين الأول والثاني".

وأقر تالانسكي بأنه مرر أموالا إلى أولمرت عندما أشغل الأخير منصب وزير الصناعة والتجارة وتم تسليم مغلفات المال التي احتوت في كل مرة على مبالغ تتراوح ما بين 3000-8000 دولار إلى مديرة مكتبه شولا زاكين. وأضاف "كنت أبقى معه ما بين 10 إلى 15 دقيقة ثم اذهب، وقالوا لي أن المال هدفه تسديد مصروفات وأنا اعتقدت أن الحديث عن مصروفات متعلقة بالانتخابات مثل إعلانات ولافتات". وقدّر تالانسكي أنه سلم أموالا في نصف زياراته لوزارة الصناعة والتجارة.

وقال تالانسكي "كنت معجبا بايهود أولمرت وأحببته وكنت أقدره كثيرا" وأن أولمرت كان يبادل الشعور "فقد كان يعانقني دائما وأهداني بطاقة معايدة في يوم ميلادي السبعين ودعاني لحفل زفاف ابنته".