أولمرت يدعو لفرض حصار بحري على إيران

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري ضد إيران بهدف دفعها إلى وقف العمل في برنامجها النووي معتبرا أن العقوبات الاقتصادية قد تم استنفاذها. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 21.5.2008، عن أولمرت قوله خلال لقائه مع رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، يوم الاثنين الماضي، "تخيلوا حجم الضغط الذي سيمارس على النظام الإيراني لو تضررت تجارته البحرية". وزارت بيلوسي إسرائيل على رأس وفد يضم 12 عضوا في الكونغرس الأميركي شاركوا في اللقاء مع أولمرت كما التقوا كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وبحسب اقتراح أولمرت فإن على الولايات المتحدة فرض حصار بحري على إيران في الخليج الفارسي وتقييد حركة السفن التجارية من إيران وإليها لدفع طهران على وقف العمل على تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي. وأشارت هآرتس إلى أن الموضوع النووي الإيراني كان الموضوع المركزي الذي بحثه أولمرت مع بيلوسي ووفد الكونغرس.


وقال أولمرت خلال اللقاء إن "العقوبات الاقتصادية الحالية استنفذت نفسها" وشدد على أن المجتمع الدولي أن ينفذ "خطوات أشد بكثير" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي. وأردف أولمرت أنه "بين العقوبات الحالية وهجوم عسكري يوجد حيزا واسعا لعمل كبير. ويتوجب استغلال ذلك وبالإمكان تنفيذ نشاط صارم من دون استخدام وسائل عنيفة".


وتطرقت اقتراحات أولمرت بهذا الخصوص إلى مواصلة عزل النظام الإيراني من خلال فرض الحصار البحري وفرض قيود على الطائرات الإيرانية وعلى رجال أعمال ومسؤولين إيرانيين في مطارات العالم. وقال أولمرت في هذا السياق إنه "يتوجب منعهم من الهبوط في كل مكان، ورجال الأعمال الذين لن يتمكنوا من الهبوط في اي مكان سيمارسون ضغطا على النظام".


واتفق أعضاء الكونغرس مع أولمرت حيال وجوب زيادة الضغط على إيران وحتى أنهم طرحوا مقترحات. وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقدته يوم الاثنين إن "هناك سلسلة كاملة من الاساليب المطروحة على طاولة البحث وتهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي".

ويذكر أن أولمرت سيتوجه بعد أسبوعين إلى واشنطن وستتركز مباحثاته مع الرئيس الأميركي جورج بوش حول الموضوع الإيراني. وكان أولمرت قد التقى بوش على انفراد لدى زيارة الأخير لإسرائيل الأسبوع الماضي، كما عقدا اجتماعا آخر بمشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، وقالت هآرتس إنه تم خلال الاجتماعين البحث في خيارات العمل ضد إيران.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأسبوع الأخير إن بوش أصبح أكثر تأييدا لتنفيذ هجوم عسكري ضد إيران، علما أن البيت الأبيض نفى أمس تقريرا إسرائيليا حول عزم بوش اتخاذ قرار بمهاجمة إيران قبل نهاية ولايته في مطلع العام المقبل. رغم ذلك فإن بوش أعلن خلال خطاب القاه في الكنيست يوم الخميس من الأسبوع الماضي أن السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي هي "خيانة للأجيال المقبلة".