أكثر من نصف الإسرائيليين لا يستبعدون الهجرة والسكن في دولة أخرى

استطلاع للرأي أجراه معهد "داحاف" بإدارة مينا تسيمح، في سياق الذكرى السنوية الستين لقيام إسرائيل يشير أيضًا إلى أن نحو ثلث الإسرائيليين يشعرون بالخجل من كونهم كذلك ويرغبون في عودة مناحيم بيغن إلى الحلبة السياسية ويعتبرون حرب حزيران أكبر إنجاز حققته إسرائيل

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

قال 52% من الإسرائيليين إنهم لا يستبعدون الهجرة من دولتهم والانتقال للسكن في دولة أخرى. جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه معهد "داحاف" بإدارة الدكتورة مينا تسيمح، في سياق الذكرى السنوية الستين لقيام إسرائيل، ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين- 5.5.2008، نتائجه.

ففي ردهم على سؤال حول ما إذا توفرت الإمكانية، هل كنت ستنتقل للسكن في دولة أخرى؟، قال 10% من المستطلعين إنهم واثقون من أنهم سيفعلون ذلك، وقال 12% إنهم سيدرسون الأمر بإيجاب، وقال 13% إنهم ربما يفعلون ذلك، وقال 16% إنهم قد لا يقدمون على خطوة كهذه، فيما نفى 48% إمكانية الانتقال للسكن في دولة أخرى.

وقال 32% إنه لا شيء يمكن أن يدفعهم إلى مغادرة إسرائيل، لكن 24% قالوا إن ما يمكن أن يدفعهم لمغادرة إسرائيل هو فقدان الثقة بمستقبل الدولة أو القلق على مصير أولادهم. وقال 12% إن الوضع الأمني المتدني والخوف من حرب يدفعانهم للتفكير بمغادرة البلاد، فيما قال 10% إن عرض عمل مغر سيجعلهم يغادرون. ورأى 8% بالإكراه الديني سببا يدفعهم لمغادرة إسرائيل، فيما قال 5% إن أزمة اقتصادية كبيرة ستدفعهم للقيام بذلك. وقال 5% إن نظام حكم يتعارض مع أفكارهم السياسية سيدفعهم لمغادرة إسرائيل.

من جهة ثانية وفي ردهم على السؤال: هل شعورك جيد بالعيش في إسرائيل؟، أجاب 39% بأن شعورهم جيد جدا، وأجاب 52% بأنه جيد بصورة كافية، وقال 6% إن شعورهم ليس جيدا و3% إن شعورهم ليس جيدا بتاتا بالعيش في إسرائيل.

وقال 30% إنهم يشعرون بالخجل من كونهم إسرائيليين، حيث أكد 5% أنهم يشعرون بذلك في أحيان كثيرة، فيما قال 25% إنه ينتابهم هذا الشعور بين حين وآخر. لكن 70% قالوا إنهم لم يشعروا أبدا بالخجل من كونهم إسرائيليين. وتبين من الاستطلاع، بين الذين يشعرون بالخجل من كونهم إسرائيليين، أن السبب الأول (32%) لهذا الشعور هو مستوى السياسيين، فيما عزا 20% شعورهم بالخجل من إسرائيليتهم إلى انتشار العنف في المجتمع، وقال 15% إن السبب هو السائق الإسرائيلي، وقال 13% إن السبب هو العنصرية في المجتمع الإسرائيلي. وأكد 5% أنهم يشعرون بالخجل من كونهم إسرائيليين بسبب الاحتلال.

ورأى 30% أن أكثر شيء يريدون تغييره في الدولة هو علاقة السلطات بالمواطن، و18% يريدون تغيير العلاقة بين الدين والدولة، وأعرب 16% عن رغبتهم في تغيير الثقافة في إسرائيل. وقال 15% إنهم يرغبون في تغيير التعامل مع "العدو"، فيما رأى 13% إنه يتوجب تغيير العقلية الإسرائيلية، و2% يريدون أن تتغير حالة الطقس.

وحول مستقبل إسرائيل قال 36% إن الدولة ستتغلب على جميع المصاعب وستبقى للأبد، ورأى 27% أنها ستتغلب على بعض المصاعب، و14% أن الوضع سيبقى على حاله كما هو اليوم. وقال 14% إن مستقبل إسرائيل سيتدهور تدريجيا، وقال 4% إن إسرائيل ستتدهور بسرعة حتى تزول.

وفي رد المستطلعين على سؤال حول السياسي الإسرائيلي الذي يرغبون في عودته إلى الحلبة السياسية، صوت 31% لرئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن، و27% لرئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين، و16% لرئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون، و7% للوزير رحبعام زئيفي الذي كان يدعو لترحيل العرب من البلاد، و5% لوزير الدفاع الأسبق موشيه ديان، و3% لرئيس الحكومة الأسبق ليفي أشكول، و2% للرئيس الإسرائيلي الأسبق عيزر وايزمان و2% لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق رفائيل إيتان.

وشكل اغتيال رابين أكبر أزمة شخصية- وطنية للإسرائيليين، بحسب 23% من المستطلعين. وقال 17% إن أكبر أزمة شخصية- وطنية هي خطة فك الارتباط عن قطاع غزة، و14% عودة حزب العمل للحكم في العام 1992، و13% حرب لبنان الثانية و6% حرب تشرين 1973، و5% حرب الخليج (الأولى، حيث سقطت صواريخ عراقية على إسرائيل)، و5% الانتفاضة الثانية، و3% حدوث عملية تفجيرية، و1% فترة التقشف في السنوات الأولى بعد قيام إسرائيل و1% حرب لبنان الأولى. وقال 5% إنهم لم يشعروا بأزمة على الصعيد الشخصي- الوطني.

أما بالنسبة لأكبر "إنجاز" حققته إسرائيل منذ قيامها، فأشار 31% إلى "حرب الأيام الستة" في العام 1967، وأشار 24% إلى اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، وقال 23% إنه المفاعل النووي في ديمونا، وأشار 12% إلى الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية في الفضاء، و3% إلى فوز إسرائيل بكأس أوروبا في كرة السلة و1% إلى فوز إسرائيل بمسابقة الأوروفيزيون الغنائية و1% إلى الفوز بميدالية أوليمبية. ولفت معدو الاستطلاع إلى أن الجيل الشاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما رأوا في حرب 67 الإنجاز الأهم فيما أبناء 65 عاما فما فوق رأوا أن الانجاز الأكبر هو مفاعل ديمونا.

وأشار 37% إلى النشيد الوطني الإسرائيلي "هتيكفا" على أنه أكثر شيء يعبر عن الإسرائيلية، وأشار 23% إلى العلم الإسرائيلي، و22% إلى صفارة الإنذار في يوم إحياء ذكرى الجنود القتلى في الحروب، وأشار 9% إلى الغناء في الطائرة لدى هبوطها في مطار إسرائيل. وقال 8% إن أكثر شيء يشير إلى الإسرائيلية هو المنقل.

أما الرجل الإسرائيلي الأبرز، بحسب الاستطلاع، فهو رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون وذلك في نظر 36% من المستطلعين. وقال 15% إنه رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو وتلاه إعلاميان اثنان ثم وزير الدفاع إيهود باراك، وقال 2% إنه رئيس الحكومة إيهود أولمرت.

ورأى 20% من المستطلعين أن عاموس عوز هو الأديب الأكثر إسرائيلية، وأشار 12% إلى أ. ب. يهوشواع، رام أورن- 11% ، مائير شاليف- 11%، دافيد غروسمان- 8%، سامي ميخائيل- 3%، شموئيل يوسف عغنون- 2%.