إسرائيل تشترط وقف إطلاق النار بوقف تنقل نشطاء حماس بين غزة وسيناء

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين – 5.5.2008، إن حركة حماس تجري تدريبات في مناطق نائية في شبه جزيرة سيناء وإنها أقامت هناك مخازن أسلحة. وأضافت الصحيفة، استنادا إلى مصادر أمنية إسرائيلية، أن نشطاء حماس يخرجون من قطاع غزة إلى سيناء ومن هناك يتوجهون إلى سورية وإيران لإجراء تدريبات عسكرية، كما أن نشطاء حركة الجهاد العالمية يتسللون للقطاع.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل أوضحت لمصر أن وقف تنقل هؤلاء النشطاء بين سيناء والقطاع هو شرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في القطاع. وبحسب الصحيفة فإن مصر تعهدت ببذل كل جهد لوقف تهريب الأسلحة ومراقبة الحدود، وهذا وارد في اتفاق التهدئة الذي وقعته مصر مع حماس وتم تحويله إلى إسرائيل.

وكتب مراسل الشؤون الأمنية والعسكريצ في يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، أن نشطاء حماس يعبرون بصورة دائمة الحدود من قطاع غزة إلى سيناء لإجراء تدريبات، "الأمر الذي يصعّب على الجيش الإسرائيلي اقتفاء آثارهم وتوجيه ضربات لهم". وأضاف أن أحد المواقع البارزة التي يتدربون فيها هو منطقة "جبل هلال"، حيث تتواجد هناك قبائل بدوية تتعاون مع منظمات حركة الجهاد الإسلامي العالمية. وترتفع قمة الجبل إلى 900 متر وهي مطلة على المنطقة المحيطة بها وتشكل في الوقت ذاته عائقا لمراقبة ما يجري هناك.

وبحسب الصحيفة فإن حماس تجري في منطقة التدريبات هذه تجارب على تشغيل عبوات ناسفة وإطلاق قذائف مضادة للمدرعات وصواريخ جديدة وتدريبات بالنيران الحية. وكتب فيشمان أن "صحراء سيناء تحولت إلى العمق الإستراتيجي لحماس والملجأ الآمن لتعاظم قوتها". وأضاف أن الأسلحة تصل من السودان ومصادر أخرى وتبقى في سيناء إلى حين إدخالها للقطاع، وهناك مخازن أسلحة وعتاد عسكري كبيرة "بعيدا عن أعين سلاح الجو الإسرائيلي".

من جهة أخرى أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن حماس تستعد لاحتمال تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة في القطاع، وفي هذا الإطار تعمل على تحسين قدرات "وحدة الانتحاريين" في صفوفها. وكتب فيشمان أن "وحدة الانتحاريين" هي إحدى وسائل الدفاع التي تعمل حماس على تطويرها لمواجهة غزو إسرائيلي محتمل للقطاع.