اليمين يهاجم أولمرت بعد تصريحات سورية حول استعداده الانسحاب من الجولان

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

أثارت تصريحات أدلت بها مصادر دبلوماسية سورية اليوم، الاربعاء 23.4.2008، حول استعداد رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، بالانسحاب من هضبة الجولان المحتلة ردود فعل غاضبة في صفوف المعارضة اليمينية الإسرائيلية التي اعتبرت أن هذا الأمر يشكل "تنازلا سياسيا وأمنيا غير مسبوق". ورفض مكتب أولمرت التعقيب على التصريحات السورية.

ونقل موقع "شام برس" الالكتروني السوري عن المصادر الدبلوماسية قولها إن "رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، أبلغ دمشق أنه تلقى موافقة أولمرت بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان مقابل تحقيق السلام مع سورية".

وفور تناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية للتصريحات السورية اعتبر عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوفال شطاينيتس، من حزب الليكود، أن "استعداد أولمرت للانسحاب من الجولان يعبر عن تنازل سياسي وأمني غير مسبوق". وادعى شطاينيتس أنه "من دون الجولان ستواجه إسرائيل صعوبة في الدفاع عن وجودها والحفاظ على بحيرة طبرية ومصادر المياه. ولا شك لدي في أن الشعب مع الجولان وليس مع رئيس الحكومة".

وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، قد ألمح في نهاية الاسبوع الماضي إلى أنه في حال انتخابه رئيسا للحكومة فإنه لن يحترم أي اتفاق ينجزه أولمرت. وقال نتنياهو إن "الاتفاق الذي سينجزه أولمرت أو لا ينجزه لا يتعدى كونه اتفاق يفتقر للصلاحية من الناحية القانونية ومن الناحية الواقعية".

من جانبه دعا عضو الكنيست يوسي بيلين، من حزب ميرتس، أولمرت إلى استغلال الفرصة الحاصلة وإجراء مفاوضات مكثفة وسريعة مع السوريين، في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على كافة التفاصيل في مؤتمر السلام الذي عقد في العام 2000 بين رئيس الحكومة الاسبق، أيهود باراك، ووزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع في شيفردز تاون.