هآرتس: مقاتلو حزب الله طردوا قوات يونيفيل بعد اكتشافها أسلحة

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 22.4.2008، أن مقاتلين مسلحين من حزب الله طردوا افراد دورية تابعة للقوات الدولية – يونيفيل، بعد اكتشاف الأخيرين شاحنة أسلحة للحزب في جنوب لبنان.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها قوات يونيفيل قوات مسلحة تابعة لحزب الله في منطقة جنوب نهر الليطاني، الأمر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 ونص على حظر تواجد مسلح لحزب الله في جنوب لبنان.

وقالت هآرتس إن هذا الحدث مذكور بصورة موجزة في التقرير نصف السنوي الذي يقدمه أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى مجلس الأمن الدولي ويتناول تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559، الذي ينص على وجوب نزع سلاح جميع المليشيات المسلحة في لبنان.

ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن حادث طرد قوات حزب الله لقوة يونيفيل سبب "إحراجا كبيرا" ليونيفيل. واضاف المصدر الإسرائيلي أن دورية تابعة ليونيفيل عثرت على شاحنة محملة بالأسلحة تابعة لحزب الله. وقامت قوات يونيفيل بمطاردة الشاحنة وأوقفتها، لكن عندما اقترب جنود يونيفيل من الشاحنة خرج منها عناصر حزب الله المسلحون وهددوا بالمس بالجنود الدوليين إذا لم يغادروا المكان. وبحسب المصدر السياسي الإسرائيلي فإن جنود يونيفيل عادوا إلى سياراتهم "ورجعوا من حيث أتوا".

وذكر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، الذي تمت كتابته بالتنسيق مع ممثله في سورية ولبنان، تيريا لارسن، أن هذا الحادث وقع في الليلة الواقعة بين 30 و31 آذار/ مارس الفائت. ونقلت هآرتس عن التقرير قوله إن "هذا الخرق الجدي لقرار الأمم المتحدة يشكل مصدرا للقلق". ويشار إلى أنه لم يتم الإعلان عن هذا الحادث من قبل ولم تتحدث تقارير أخرى عن أحداث مشابهة وقعت في الماضي.

من جانبها قدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن "قوة حزب الله تتواجد بالأساس في الأماكن التي توجد فيها مراكز قوة مدنية للحزب. وفي جنوب لبنان توجد مواقع كثيرة كهذه لأن الكثير من سكانه هم من الشيعة".

Terms used:

هآرتس, يونيفيل