تنظيم إسرائيلي يميني يخطط للاستيلاء على موقع فلسطيني في شمال القدس

"المشهد الإسرائيلي – خاص

يعتزم تنظيم إسرائيلي يميني يطلق على نفسه اسم "الصندوق من أجل أراضي إسرائيل" الاستيلاء على أراض في شمال القدس الشرقية بادعاء أنه كانت تتواجد فيها بلدة عطاروت حتى العام 1948. ونقلت صحيفة هآرتس اليوم، الثلاثاء – 22.4.2008، عن رئيس "الصندوق من أجل اراضي إسرائيل" والناشط اليميني المتطرف أرييه كينغ، قوله إن نشطاء من تنظيمه سيتوجهون إلى أراضي عطاروت في 18 أيار المقبل بادعاء أن هذا اليوم هو الذكرى السنوية ال60 لإخلاء بلدة عطاروت في 17 أيار من العام 1948 "في أعقاب هجمات أردنية".

وزعم كينغ أن بحوزة تنظيمه تفويضا من "مالكين للأرض وورثتهم" بالاستيلاء على 300 دونم من أصل 1150 دونما "بملكية يهودية". وأشارت هآرتس في هذا السياق إلى أن "الصندوق من أجل أراضي إسرائيل" سيستولي في أيار المقبل على 10 دونمات ضمن قسيمة أرض مساحتها 35 دونما يقع قسم منها في "الجانب الفلسطيني" من الجدار العازل المحيط بالقدس الشرقية المحتلة.

ويأتي هذا النشاط الاستيطاني في وقت كثفت فيه حكومة إسرائيل من أعمال البناء لتوسيع مستوطنات واقعة حول القدس الشرقية وفي أحياء استيطانية داخل القدس المحتلة.

من جهة أخرى قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، أنهى مؤخرا العمل على رأس طاقم حكومي لإعداد تقرير يمهد لطرح مشروع قانون "إخلاء وتعويض" المستوطنين. وبحسب تصريحات صحافية أدلى بها رامون في الماضي، فإن مشروع القانون هذا يهدف إلى تعويض مستوطنين يخلون أنفسهم طواعية من مستوطنات في عمق الضفة الغربية ستنسحب منها إسرائيل في حال تم التوصل لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت تحدثت معطيات عن أن عدد المستوطنين في هذه المستوطنات يبلغ نحو 60 الفا من أصل ربع مليون مستوطن في الضفة الغربية. وهذه الأعداد لا تشمل الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.

وتلقى رامون مؤخرا توصيات لجنة خاصة ترأسها الاقتصادي روبي نتانزون، التي دققت في تطبيق قانون "إخلاء وتعويض" مستوطنين في الضفة. ويقود رامون، سوية مع الوزير عامي أيالون من حزب العمل، المبادرة لسن قانون "إخلاء وتعويض" المستوطنين.

وأظهر استطلاع للرأي بين المستوطنين، كان رامون قد طلب إجراءه، أن 25% من المستوطنين في المستوطنات المرشحة للإخلاء أعربوا عن استعدادهم لإخلاء أنفسهم طواعية في إطار اتفاق تتوصل إسرائيل والفلسطينيين إليه في المستقبل. وبحسب المعطيات التي تجمعت في مكتب رامون فإن 15 ألفا من المستوطنين في هذه المستوطنات سيوافقون على إخلائها طواعية.